رئيس المجلس الأعلى للغة العربية على رأس قائمة الأفلان العاصمة الأمين العام رفض الترشح في اللحظات الأخيرة فصل في ساعة مبكرة من صباح أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، في قضية ترشح أعضاء المكتب السياسي المكون من 15 عضوا، حيث طلب من 7 أعضاء عدم الترشح، فيما تم ترشيح 4 آخرين في ولاياتهم، وقد علمت « البلاد» أن بلخادم انفرد بكل عضو مكتب سياسي لمدة 10 دقائق وأعلمهم بالقرار. أما بخصوص أمناء المحافظات فقد تم ترشيح 11 أمين محافظة على رأس القوائم. كانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا بقاعة الاجتماعات في فندق الأورية الذهبية ببن عكنون، حيث كانت تتم عملية دراسة ملفات المترشحين بقوائم الأفلان، عندما استدعى الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم أعضاء المكتب السياسي المترشحين على انفراد وكلم كل واحد منهم لمدة 10 دقائق، وكان أول من انفرد به عضو المكتب السياسي ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، الذي كان مرشحا بقوة لترأس قائمة العاصمة، حيث أبلغة بلخادم المبررات والدوافع التي جعلته يتخذ قرار عدم ترشيحه. وحسب مصادر « البلاد» ، فإن زياري تقبل قرار بلخادم وعبر له أمام أعضاء المكتب السياسي عن فضل الأفلان عليه في وصوله إلى منصبه الحالي، غير أن زياري أصدر لاحقا بيانا أشار فيه إلى أنه قرر عدم الترشح، حيث ذكر فيه « اتخذت قرار عدم طلب أصوات ناخبي وناخبات ولاية الجزائر مجددا وعدم الترشح للتشريعيات المقررة في 10 ماي القادم وذلك بالتشاور مع قيادة حزبي» ، مضيفا أن « هذا القرار يسجل مباشرة في اتجاه الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية وصادق عليها المجلس الشعبي الوطني مؤخرا وعزم فخامة الرئيس، منح الفرصة للأجيال الجديدة، أجيال استقلال الجزائر التي تحتفل في هذه السنة 2012 بالعيد الخمسين لاسترجاع السيادة والحرية» . أما باقي أعضاء المكتب السياسي الذين انفرد معهم الأمين العام للأفلان، ممن أبلغهم قراره بعدم ترشيحهم للبرلمان، فهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان عبد الحميد سي عفيف المترشح بولاية مستغانم، ورئيس اتحاد الفلاحين محمد عليوي المترشح بولاية البيض، عبد القادر مشبك عن ولاية تيسمسيلت، عبد الرحمان بلعياط عن ولاية سطيف، مدني برادعي عن ولاية الجلفة، قاسة عيسي عن ولاية الجزائر العاصمة. أما بخصوص أعضاء المكتب السياسي الذي قرر بلخادم ترشيحهم فيتعلق الأمر بالرباعي وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، حيث ترأس قائمة سوق أهراس، عمار تو بولاية بلعباس، الطيب لوح على رأس ولاية تلمسان وحبيبة بهلول في المرتبة الثانية بولاية سطيف، فيما استثنت قرارات بلخادم أعضاء المكتب السياسي عبد القادر زحالي وليلى الطيب باعتبارهما عضوين بمجلس الأمة بالإضافة إلى العياشي دعدوعة ومختار فيلالي اللذين لم يقدما ملفي ترشحهما، كما علمت « البلاد» أن بلخادم رفض الترشح على رأس قائمة العاصمة في اللحظات الأخيرة، رافضا إلحاحات أعضاء المكتب السياسي الداعية إلى ترشحه. من جهة أخرى، قررت قيادة الأفلان وضع رئيس المجلس الأعلى للغة العربية العربي ولد خليفة، على رأس قائمة الجزائر العاصمة، وهو القرار الذي فاجأ الجميع، باعتبار أن الكثير من الوجوه والشخصيات المعروفة كانت مرشحة لقيادة الأفلان بعاصمة البلاد، كما حملت قائمة العاصمة اسم أسماء بن قادة الزوجة السابقة للشيخ القرضاوي ورئيس المجلس الشعبي الولائي جمال ماضي والرئيس المدير العام السابق لشركة الخطوط الجوية الجزائرية وحيد بو عبد الله. كما تم إدراج أربعة رؤساء بلديات ورياضيين ومجاهدين وأبناء شهداء ضمن قائمة العاصمة. عبد الله بن في حين رتب ابنة شقيقته في المركز الثالث بالقائمة تصدر شقيق وصهر جاب الله يحدث غليانا في البليدة كشف مصدر مسؤول ل “البلاد” أن شقيق وصهر جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، يتصدران قائمة الترشح لذات الحزب وهو الأمر الذي خلف تذمرا لدى المناضلين في الحزب الجديد. وأشارت مصادر “البلاد”، إلى أن عددا كبيرا ممن طالتهم مقصلة الإقصاء من قبل زعيم الجبهة عبد الله جاب الله الذي أشرف شخصيا على إعداد قائمة البليدة، أبدوا غضبهم الشديد حيال التركيبة التي ضمتها قائمة المترشحين لدخول سباق التشريعيات المقررة في العاشر من ماي المقبل، حيث يذكر هؤلاء أن جاب الله اعتمد على معيار القرابة والمحسوبية في ترتيب القوائم، حيث وضع صهره شقيق زوجته على رأس القائمة تلاه مباشرة شقيق جاب الله ثم ابنة شقيقته على التوالي، واتهم هؤلاء زعيم جبهة العدالة والتنمية بالتهميش والإقصاء وعدم أخذ النضال الحزبي بعين الاعتبار، حيث إن أغلبهم بقي وفيا لجاب الله عندما انتزعت منه رئاسة حركة الإصلاح. وفي الإطار نفسه، فقد تم إبعاد رئيس بلدية بن خليل طيبي داود، رغم الحملة المسبوقة التي قام بها هذا الأخير، حيث كان يؤكد لمقربيه أنه سيكون ضمن الأسماء الأولى الذين يتصدرون قائمة جاب الله بالبليدة. ب.رستم قيادات مناضلون يتهمون زعيم جبهة العدالة بإقصاء أبناء التيار الإسلامي بالعاصمة فضيحة تلاحق متصدر قائمة حزب جاب الله بوهران دخلت جبهة العدالة والتنمية مرحلة من الاضطرابات غير المنتظرة على مستوى ولاية وهران، بسبب الإفرازات التي خلفتها اللجنة الوطنية المكلفة بدراسة ملفات المترشحين للانتخابات التشريعية، خاصة فيما يتعلق بقرار اختيار رأس القائمة الذي وقع على النائب السابق لعميد كلية العلوم الاقتصادية، الأستاذ شوام بوشامة، غير المعروف بتاتا في الأوساط الإسلامية بعاصمة الغرب، كما يردد المعارضون لقرار اختياره، خصوصا التنظيمات الطلابية التي تحدثت عن سلوكات متهورة يقوم بها هذا الأخير، كما يكشفها أحد الفيديوهات الذي يظهره وهو يحمل عصا يحاول الاعتداء بها على بعض الطلبة الجامعيين، في مشهد يوحي بأن الحملة الانتخابية القادمة لن تكون بردا وسلاما على حزب عبد الله جاب الله بعاصمة الغرب. وظلت تداعيات تعيين الأستاذ المذكور على رأس قائمة جبهة العدالة والتنمية متواصلة إلى غاية ساعات متأخرة من نهار أمس، بعدما قرر عدد من المناضلين السابقين في حركتي النهضة والإصلاح الذين التحقوا بشيخهم التاريخي في حزبه الجديد، الانسحاب بحجة تعمده تجاهل العديد من المناضلين الأوفياء لخط جاب الله وإحلال مكانهم مناضلين جدد لا يمتون بأي صلة إلى الحركة الإسلامية، مثلما هو الحال بالنسبة لبعض المناضلين الجدد الذين أكدت مصادر موثوقة أنهم يكونوا رموا المنشفة عشية أمس وقرروا الالتحاق بجبهة المستقبل. وذكرت مصادر مطلعة أن ما لا يقل عن 6 مرشحين آخرين ممن التحقوا حديثا بجبهة العدالة والتنمية، قرروا هم أيضا سحب ملفات ترشحهم احتجاجا على الطريقة التي اعتمد عليها في دراسة ملفات المترشحين، حيث أكد أحدهم في تصريح لجريدة البلاد أنه اندهش كثيرا من المعايير التي تم على أساسها اختيار مرشحي هذا الحزب وترتيبهم في القائمة المعلنة، والتي لا تمت حسبه إلى أي شروط موضوعية مثلما أوحي إلى المترشحين قبل إيداع الملفات. من جهة أخرى، اتهم عدد من المتابعين لبيت جاب الله، هذا الأخير بارتكاب “مجزرة إقصائية” في حق أبناء التيار الإسلامي خلال إعداده قوائم مرشحيه لخوض غمار التشريعيات المقبلة، ويشير هؤلاء إلى أن الشكل الذي خرجت به قوائم جبهة العدالة والتنمية، كشفت تعمد جاب الله عدم تقديم رؤوس القوائم من أبناء التيار الإسلامي الذين ذاقوا معه الأمرين في كل نزاعاته السياسية والتنظيمية السابقة، وبعدها مسلسل حركة الإصلاح، ليجد هؤلاء حسب ما أكده العديد من أعضاء مجلس شورى الجبهة في اتصال مع “البلاد” مجرد أظرفة استعملها جاب الله ليرسل فيها رسائل الخط الجديد باتجاه من يعنيه الأمر عندما قرر أن يدحرجهم إلى المراتب المتخلفة ويستبدلهم برؤوس قوائم ممن التحق به في جبهة العدالة والتنمية المؤسس حديثا. المناضلون يعتصمون ويغلقون مكتب الأرندي بباتنة صعّد العشرات من المناضلين بحزب التجمع الوطني الديمقراطي بباتنة، من لهجة احتجاجهم نهار أمس، بعد أن أعلنوا معارضتهم للأسماء التي تضمنتها قائمة المترشحين للانتخابات المقبلة، حيث قام المعارضون بالاعتصام أمام المكتب الولائي للأرندي وغلقه، مطالبين بإعادة النظر في قائمة المترشحين، حيث خلّف الإفراج الرسمي عن أسماء المترشحين حالة من الغليان ببيت الحزب بباتنة، قام إثرها مجموعة من المنتخبين من المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي من أعضاء المكتب الولائي وممثلي مناطق كل من باتنة، مروانة، بريكة والمعذر باجتماع أصدروا بعده بيانا، مؤكدين على الغياب شبه كلي لتمثيل أغلب مناطق الولاية في القائمة، وما وصفوه بضعف مستوى القائمة من حيث المصداقية والامتداد الشعبي. وأضافوا أن “القائمة تمثل في أغلبها الزمرة والمحيط الضيق للأمين الولائي باستثناء العنصر النسوي. واعتبر مصدرو البيان أن الأسماء الواردة في القائمة لا ترقى إلى مستوى منافسة باقي التشكيلات السياسية والمستوى الحقيقي للحزب، واستغربوا “الإقصاء غير المبرر” للمناطق التي يهيمن فيها الحزب محليا من حيث التواجد والتمثيل في المجالس المنتخبة في أكثر بلديات الولاية.