انتقدت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط موضوع الملتقى الذي نظمته مؤخرا الأسبوعية الفرنسية "ماريان" ويومية " الخبر"، بسبب سعيه لتوجيه النقاش باتجاه إجراء مقارنة ما بين ما تم تحقيقه بعد 50 سنة من الاستقلال والأهداف التي سطرتها الثورة التحريرية، متسائلة عن سبب عدم جعل النقاش يتناول المقارنة ما بين الجزائر قبل وبعد الاستقلال. وقالت زهرة ظريف بيطاط في المداخلة التي ألقتها خلال مشاركتها في الملتقى، بأنها جزائرية بكل ما تحمله هذه الكلمة من بعد تاريخي، وبأنها مغاربية أمازيغية وإفريقية، مصرة على أن الجزائر التي تنتمي للعالم العربي لها خصوصياتها وتاريخها، مذكرة بأنها كانت عضو في جيش التحرير الوطني ورفعت السلاح ضد العدو الفرنسي، وكانت تنشط بالمنطقة المستقلة التي كانت تابعة للعاصمة، تحت قيادة كل من العربي بن مهيدي وياسف سعدي، قائلة بأن الاستعمار الفرنسي كان له طابعا عنصريا، ويستهدف سلب الهوية واحتقار الشعب وسلخه من أصوله وتاريخيه. وقالت بيطاط بأن الشعب الجزائري دفع ثمنا غاليا مقابل افتكاك استقلاله، متسائلة عن سبب تمحور الملتقى حول المقارنة ما بين أهداف الثورة، وما تم تحقيقه بعد 50 عاما من الاستقلال، "وكأن الهدف هو خلق نوع من الشعور بالأسف أو شكوك حول المغزى الحقيقي للثورة"، مؤكدة بأن الثورة قامت تحت راية جبهة كانت تضم أشخاصا ذوي اتجاهات وآفاق وأراء مختلفة، وكانت تضم أيضا فرنسيين مسيحيين ويهود، والذين حرصت ظريف بيطاط على تحيّتهم جميعا، قائلة بأن تلك الاختلافات كانت تلتقي في نقطة واحدة وهي تحقيق الاستقلال.