خرج اتحاد الحراش من دور نصف النهائي لكأس الجزائر بعد هزيمته أمام وفاق سطيف سهرة الجمعة بملعب 8 ماي 45 في مباراة شهدت تسجيل 5 أهداف منها 3 بواسطة ضربات الجزاء، ورغم أن الاتحاد كان سباقا لافتتاح باب التهديف بواسطة المتألق زيان شريف بقذفة صاروخية لم يحرك لها الحارس بن حمو ساكنا، إلا أن هذا التفوق لم يدم طويلا بعد أن منح الحكم بنوزة ضربة جزاء غير واضحة لصالح الوفاق التي مكنته من تعديل النتيجة. في بداية الشوط الثاني هفوة من دفاع الاتحاد كلفت الفريق تلقي هدف ثان عن طريق سيريل لتزداد الأمور صعبة على أبناء شارف الذين احتسب ضدهم الحكم ضربة جزاء أخرى مثيرة كذلك للجدل، وهو العامل الذي قضى على أحلام رفاق قريش رغم تقليصهم للفارق في الوقت بدل الضائع بفضل مرة أخرى زيان شريف وانتهت المباراة في روح رياضية عالية بين اللاعبين حتى وإن كانت الخيبة بادية على وجوه لاعبي الحراش الذين وجهوا لومهم الكبير إلى حكم المباراة، حيث اتهموه بأنه كان متحيزا للمنافس بطريقة مفضوحة. بشوش: "لعبنا ضد الحكم" صرح المدرب المساعد لاتحاد الحراش ناصر بشوش بعد نهاية المباراة بأن فريقه ذهب ضحية قرارات الحكم بنوزة الذي أدار المقابلة في اتجاه واحد: "الأمر الذي كنا نخشاه حدث، حيث أن الحكم كان يدير المباراة في اتجاه واحد، أين عمل المستحيل حتى يفقدنا تركيزنا ويفسح الأفضلية للوفاق، لقد كانت قراراته جائرة في حقنا، لأنه كان يريد تأهل الخصم مهما كانت الظروف، لقد منح للمنافس ضربتي جزاء غير صحيحتين، وهو العامل الذي أثر على معنويات لاعبينا الذين فهموا رسالة الحكم، على كل حال لا يمكن لكرة القدم الجزائرية التطور في ظل تحكيم كارثي يعمل لخدمة مصلحة فريق على حساب فريق آخر، حتى وإن خرجنا من المنافسة اعتبر فريقنا هو المتأهل معنويا" أشار بشوش. طرد بونجاح النقطة السوداء هذه المقابلة الشيقة والمفتوحة، عرفت طرد مهاجم اتحاد الحراش بغداد بونجاح بسبب احتجاجه العنيف على الحكم، وكذا تفوهه بكلمات نابية إثر احتساب بنوزة لضربة جزاء ثانية لفائدة الوفاق في الشوط الثاني، إقصاء رأس حربة اتحاد الحراش أرغم الفريق على إكمال المباراة ب10 لاعبين، ما زاد من صعوبة مهمة أبناء شارف الذين قاوموا حتى آخر لحظة ليخرجوا رغم ذلك مرفوعي الرؤوس، لأنهم أدوا مباراة كبيرة ولعبوا بروح عالية، لكن السيدة الكأس اختارت أبناء عين الفوارة.