عرفت جنازة الطالب "بن سهال أمين" الذي لقي حتفه بصعقة كهربائية داخل مخبر يوم الثلاثاء بجامعة باب الزوار، مشاركة طلابية واسعة منذ الساعات الأولى لنهار أمس، أين توافد ألاف الطلبة بالحافلات على بيت الفقيد المتواجد على مستوى حي "حيدوسي" بالكاليتوس، أين قدموا التعازي لوالدي الطالب المتوفي اللذين تحليا بصبر منقطع النظير، غير أن والده ردّد كثيرا عبارة "لم أشبع من ابني.. ذهب مني دون سابق إنذار". كما زار وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية، أمس كل من جامعة باب الزوار وبيت الفقيد أين وعد عائلته بالتحقيق في القضية. كما قدم التعازي عدد من إطارت وأساتذة جامعة باب الزوار التي عرفت الأربعاء غضبا طلابيا واسعا، أين طالب المحتجون بالتحقيق المعمق في الحادثة التي أرجعوها إلى الإهمال في المتابعة التقنية للمخابر التي طالما أثارت شكوى واستياء الطلبة والأساتذة، ومع أن الوزير زار أمس الجامعة وهدأ الطلبة بكلمة وعد فيها بالتحقيق في القضية وتأمين المخابر، غير أن زملاء أمين واصلوا احتجاجهم وهددوا بغلق الجامعة حتى نهاية التحقيق ومعاقبة المسؤولين عن الحادثة. كما طالب الطلبة بتسمية المخابر الجديدة بإسم الطالب المتوفي "أمين بن سهال" تخليدا لذكراه، وقد شيعت جنازة الفقيد أمس، بعد صلاة العصر بمقبرة سيدي رزين طريق الأربعاء بالكاليتوس بحضور طلابي كثيف، وتجدر الإشارة أن الطالب "أمين بن سهال" سنة ثانية تخصص إلكتروتقني فارق الحياة أول أمس الثلاثاء، في حدود منتصف النهار أثناء حصة تطبيقية بجامعة هواري بومدين بباب الزوار، أين تعرض لصعقة كهربائية أردته قتيلا، وسط ذهول الأستاذ والطلبة الذين لم يصدقوا المشهد وهم يرون زميلهم الذي كان نشاطه وابتسامته تملأ القسم، وهو يحلم أن يكون مهندسا لإعالة أسرته القاطنة ببلدية الكاليتوس تحول إلى جثة هامدة دون حركة وهم ينادون عليه وهو لا يرد. وكم كانت الصدمة عنيفة للأستاذ وهو يرى الطالب يلفظ أنفاسه الأخيرة بين ذراعيه، مما خلف استياء كبيرا لدى الطلبة الذين عبّروا عن غضبهم الكبير أمس بوقفة احتجاجية وسط جامعة باب الزوار. انتقدوا فيها تهاون الإدارة في ضمان سلامة الطلبة .