تواصلت أمس، أشغال المؤتمر التاسع للاتحاد العام الطلابي الحر لليوم الثاني على التوالي، فيما كان يرتقب أن يسدل المؤتمرون الستار على أشغالهم بباب الزوار في ساعة متأخرة من ليلة أمس تنتهي بانتخاب الأمين العام الجديد، وذلك بعد أن تم انتخاب الأمين العام الأسبق نبيل يحياوي رئيسا لمكتب المؤتمر ثم المصادقة على التقرير الأدبي والمالي رغم التأخر الذي شهدته العملية. وشهد سباق التنافس للظفر بمنصب الأمانة العامة في التنظيم الطلابي الأكثر نشاطا، تطورات متوقعة مثل انسحاب المرشح مراد قرابة الذي أعلن دعمه لعضو المكتب الوطني مصطفى نواسة حسب بعض الأصداء فاسحا المجال للمنافسة بين هذا الأخير من جهة، ورئيس المجلس الوطني، ولزهر محمد الشريف من جهة أخرى، غير أن التوقعات في باب الزوار تتجه إلى تأكيد انتخاب نواسة أمينا عاما للاتحاد الطلابي الحر في إطار تنافس غابت فيه الأفكار والتصورات والمشاريع لينحسر برأي المتتبعين وفي أحسن الأحوال في إطار الأشخاص، مما يدعو إلى الإعلان عن بحث جامعي طلابي في صالح الاتحاد الطلابي الحر. ومهما يكن من أمر سواء اتجهت رياح التنصيب نحو نواسة أو لزهر، فإن الأمين العام الجديد سيرث لا محالة تنظيما طلابيا غير التنظيم المؤسس قبل عشرين سنة. كما سيرث تنظيما طلابيا فقد الكثير من المعاني الرسالية للطالب الجزائري والتي صنعت مادة خروج الاتحاد للوجود قبل عشريتين. ما يعني أن المسؤولية التي ستلقى على عاتق المسؤول الجديد ستكون كبيرة أمام التاريخ خاصة إذا ما كانت العهدة التي سيتولى هذا المسؤول تسييرها ستكون نسخة طبق الأصل لمنطق الترك والتخلي والانسحاب المكرس في صفوف التنظيم الطلابي الحر الذي سبق له وأن أدى أدوارا ريادية بارزة في الجامعة ابتداء والمجتمع الجزائري الذي لايزال يرى في الجامعة مصدرا للخلاص.