أجرى أولمبي الشلف حصتين تدريبيتين منذ وصوله إلى العاصمة السودانية الخرطوم صبيحة يوم الخميس المنصرم. استعدادات أشبال الونشريس، التي أجروها تأهباً لمواجهة الهلال السوداني عشية الغد برسم لقاء ذهاب الدور ثمن نهائي رابطة أبطال إفريقيا، عرفت عودة الحارس محمد غالم إلى جو التدريبات متعافياً من الإصابة التي غيبته عن أجواء ميادين الجمهورية في الآونة الأخيرة. وبذلك، فإن الممثل الوحيد للكرة الجزائرية في هذه المنافسة سيعتمد عن خدمات حارسه الأساسي في مواجهته لممثل الكرة السودانية على هذا المستوى. وبقدر ما أبدى المدرب نور الدين سعدي تفاؤله باستعادة حارسه الأولى، بقدر ما أبدى قلقاً كبيراً بشأن محور دفاعه، الذي يرجح أن يتفقد لخدمات كل من فريد ملولي ومحمد أمين عوامري بداعي مختلف الإصابات التي يعانيان منها. وإذا تأكد غياب الثنائي سالف الذكر، فإن أولمبي الشلف سيجد صعوبة كبيرة على مستوى محور الدفاع، بالنظر لغياب من يساعد القائد سمير زاوي في صد الآلية الهجومية الهلالية المعروفة بقوتها على المستوى المحلي والقاري. وفي نفس سياق التعداد، الذي اشتكى من ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة العالية بضفاف النيل، فإن مشاركة المهاجم محمد سوقار لم تتأكد بعد رغم تمثله للشفاء وعودته إلى جو التحضيرات، لأن المسؤول الأول عن الشؤون الفنية الشلفاوية متخوف من عدم قدرة لاعبه على خوض كل أطوار المقابلة، سيما أن ابن مدينة غليزان غاب عن جو المنافسة لمدة شهر بأكمله، ما من شأنه أن يؤثر عليه أمام الاندفاع البدني الكبير الذي يعتمد عليه مدافعو الهلال السوداني. وفضلاً عن كل هؤلاء، فإن الفريق الأول لعاصمة الونشريس سيفتقد لخدمات متوسط الميدان الارتكازي خير الدين سلامة وهداف الفريق محمد مسعود بسبب العقوبة الآلية المسلطة على كليهما.