عبّر رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، الأربعاء عن قلقه لعدم قيام السلطة بجهود جادة لإقناع الناخبين بالمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، وقال بأن الأحزاب التي تحكم وضعت خططا لإفشال الانتخابات من بينها تيئيس الشباب من امكانية التغيير، متهما وزراء مرشحين بالاستعمال الفاحش للمال العام في الحملة الانتخابية. وقال مناصرة في ندوة صحفية نشّطها بفندق السفير بالعاصمة، بأن أحزاب السلطة تخاف من الانتخابات وهي حريصة على عدم المشاركة فيها بقوة، بل وتخطط لإفشالها، وقد كانت ضد تعديل قوانين الأحزاب والإعلام والجمعيات والانتخابات واعتماد الأحزاب والترخيص بإنشاء قنوات تلفزيونية جديدة، وهي التي تقف وراء تيئيس الشباب من امكانية التغيير من خلال تشويه العملية الانتخابية والتركيز على راتب النائب، والسماح بارتفاع الأسعار، فضلا عن تشتيت أصوات الناخبين عن طريق كثرة قوائم الترشيحات. وسجّل رئيس جبهة التغيير ظواهرا سلبية صاحبت الحملة الانتخابية، منها استعمال المال في كل مراحل العملية الانتخابية، بدءا بالترشح وشراء الأصوات وملء القاعات، وقال بأن المال الفاسد أصبح حاضرا بقوة في الحملة، بعضه خاص وبعضه "للأسف الشديد عام"، ووعد في حال دخول حزبه البرلمان القادم بفتح تحقيق في استعمال المال العام من قبل الوزراء المرشحين، الذين استخدموا حسبه مبالغ طائلة، إلى جانب الخواص الذين استعملوا هم أيضا المال خارج القانون، في وقت لم تحقق لا لجنة الإشراف ولا النيابة العامة في القضية. ولاحظ منشط الندوة أيضا بروز ظاهرة الإسلاموفوبيا أو التخويف من الإسلام، معترفا بأن القانون يمنع استخدام الدين لأغراض سياسية لكنه لا يمنع الحديث عنه، ومن حق كل حزب أن يقدم اقتراحات تتعلق بالإسلام، "وحتى وإن كان حزبا علمانيا فستكون له وزارة الشؤون الدينية"، رافضا أن يتحول الإسلام إلى مرشح في الانتخابات التشريعية. وقال رئيس جبهة التغيير بأن نسبة المشاركة في انتخابات 10 ماي، ستكون أفضل من انتخابات 2007 وبان الأغلبية لن تكون لأحزاب السلطة.