اكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن تشريعيات 2012 ستعرف مشاركة شعبية "أرفع" نسبة من تشريعيات 2007. و أوضح مناصرة خلال ندوة صحفية تطرق فيها لحوصلة نشاط حزبه في الحملة الانتخابية قبل أسبوع من نهايتها أن "تشريعيات 2012 ستعرف تجاوبا شعبيا أكبر من تشريعيات 2007" و هذا من خلال تنشيطه لعدة تجمعات شعبية في مختلف ولايات الوطن التي "استقطبت جماهير كبيرة تريد التغيير عن طريق الانتخابات". و انتقد مناصرة بالمناسبة بعض الأحزاب التي تدعو لمقاطعة الانتخابات من خلال تيئيس الشباب ظنا منها أن "مقاطعة الانتخابات يضرب النظام في العمق". و كشف المسؤول الحزبي عن بروز ظاهرة سلبية خلال الحملة الانتخابية و هي "استعمال المال الفاسد..." داعيا في ذات الاطار إلى "فتح تحقيق من قبل السلطات المختصة حول استعمال مث هذا التمويل خلال الحملة الانتخابية". كما كشف عن ظاهرة أخرى طرأت أثناء الحملة الانتخابية و تتمثل في خطابات بعض الأحزاب التي "تحاول زرع هاجس الخوف في نفوس الشعب ليجزع من الاسلام و الاسلاميين و من الماضي". و عرج قائلا في سياق متصل أنه "لا يجوز استعمال الدين لأغراض انتخابية" مضيفا انه "لا يجوز كذلك سب الدين أو الانتقاص منه او نسبه لدولة من الدول". و دعا في ذات السياق إلى "عدم احتكار الاسلام أو احتكار رئيس الجمهورية كما تفعله أحزاب السلطة لأغراض انتخابية". اما فيما يخص التزوير أكد السيد مناصرة انه من خلال ما لمسه في الحملة الانتخابيية التي قادته لمختلف ولايات الوطن أن فعل التزوير أضحى "صعبا" و هذا بفضل" نضج الأحزاب و نضج اليقظة الشعبية و كذا نظرا لصعوبة المرحلة و الظروف الحالية للبلاد". غير أنه لفت الى أنه رغم صعوبة التزوير فإن "وسائل التزوير موجودة و متوفرة بشكل واضح" مؤكدا أن "تفعيل دور المراقبة الحزبية و الملاحظيين الدوليين في كل مكاتب التصويت كفيل بإبطال مفعول هذه الأدوات". و نوه في ذات السياق ب"الدور الكبير الذي قد يلعبه الاعلام في كشف و فضح أدوات التزوير". و بخصوص القوائم الانتخابية قال مناصرة أن "كثرة عددها سيؤدي إلى تفتيت الأصوات و بالتالي تشتيت المقاعد بما يعطي برلمانا ضعيفا ما يجعله بمثابة مؤسسة نواب و ليس برلمان حقيقي".