سجلت إصابات وحالات إغماء واعتقالات، خلال مواجهات دارت بين الشرطة ومحتجين على عملية الهدم التي طالت فيلات في حي تعاونية الأمل ب2 في جسر قسنطينة بولاية الجزائر صباح أمس، وهذا خلال محاولة المحتجين اعتراض عملية الهدم التي طالت البنايات، بدعوى أنها فوضوية. عرفت عملية هدم 7فيلات في تعاونية "الأمل ب. 2" في جسر قسنطينة مواجهات بين أصحاب الفيلات والشرطة واعتقالات في صفوف المحتجين، الذين لم يفلحوا في منع هدم الفيلات، التي استشاط ملاكها غضبا. وبدأت الأحداث عند محاولة منع الهدم، لتتدخل قوات الأمن، وسجل توقيف 10 أشخاص. واتهم المواطنون الذين تعرضت سكناتهم للهدم السلطات بإصرارها على عملية الهدم، في حين تجاهلت، حسبهم العديد من البناءات الأخرى، رغم تطابق الوضعية، وأكد المعنيون أنه لم يتم إشعارهم بعملية الهدم، كما أكدوا غياب قرارات الهدم من طرف المصالح المخولة قانونا. ولدى تقربنا من أعضاء بالمجلس البلدي الذين كانوا حاضرين بالموقع، أفاد سعيد عقاب المكلف بتسيير المجلس، أن البلدية لم تعلم مسبقا بالإجراءات وأن القرار فيه خلل، وأن الإدارة هي من أصدرت القرار. معتبرا الظرف غير موات للهدم. وقبل عملية الهدم توتر الوضع، وشرع المحتجون في رشق رجال الأمن المتواجدين بالمكان منذ الساعات الأولى للصباح، بالحجارة وبعض المقذوفات. وأفاد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس صالح العفاني في تصريح ل"الشروق"، أن البناءات فوضوية وأن الأرض ملك للدولة وما قام به أصحاب البنايات يعد تجاوزا على أرض الدولة، والعملية سوف تشمل 7 بنايات اليوم، وسوف تطال بنايات آخرى، وقال إن من يملك وثائق رسمية "عليه أن يذهب للعدالة". وعن تنفيذ العملية عشية الانتخابات ومدى تأثيرها على الاستحقاقات، قال العفاني"لن يكون هناك تأثير سلبي، بل سيكون لها صدى إيجابي وسط المواطنين". يشار إلى أن كثيرا من المواطنين استغربوا تنفيذ العملية يوما قبل الانتخابات.