قال الوزير الأول أحمد أويحيى، إن الانتخابات التشريعية أفضل رد للمحللين، الذين صاروا يتكلمون هنا وهناك، وصاروا يشككون في مصير ومستقبل الجزائر السيدة. كلام أويحيى جاء مباشرة عقب إدلائه بصوته بمركز التصويت الكائن بمتوسطة باستور بالعاصمة، حيث أكد أن الجزائر واقفة، رغم كل التحديات والإرهاصات، مشيرا الى أن خيار الشعب الجزائري السيد سيكون جوابا للمشسككين، وردا من الشعب الجزائري على جميع المحللين. وأحيطت عملية اقتراع أويحيى بإجراءات أمنية مشددة، وأخضع جميع من دخل مركز التصويت بباستور إلى تفتيش، كما لم يستثن الصحفيون من عملية التفتيش، رغم امتلاكهم شارات الاعتماد الرسمي الخاص بالانتخابات، وأخضع الجميع لجهاز السكانير، و دخل أويحيى مركز الاقتراع وحيدا، وحاصره الصحفيون مباشرة بعد أن أدلى بصوته. وشهد مركز باستور مشادة كلامية مباشرة بعد مغادرة أويحيى مركز باستور، بسبب الغياب الكلي للمراقبين التابعين للأحزاب داخل مكتب رقم 20 بمركز باستور، الذي اقترع فيه أحمد أويحيى، حيث لاحظت "الشروق" الغياب التام لأي مراقب من الأحزاب السياسية، حيث بقيت كراسي المراقبين شاغرة. في هذه الأثناء، جاء ممثل اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات عن جبهة التغيير، وطالب بوقف العملية الانتخابية في هذا المكتب، إلى حين جلب المراقبين، وبالمقابل رد عليه رئيس المركز بأن المراقبين الذين اختارتهم القرعة في هذا المكتب لم يحضروا، وهو ما لم يهضمه ويستسغه ممثل جبهة التغيير، على اعتبار ان المكتب 20 الذي اقترع فيه أويحيى فقط لم يكن به ملاحظون.