عرفت مراكز الاقتراع بالعاصمة، إقبالا للمواطنين منذ الساعات الأولى لنهار أمس، شيوخا وعجائز، نساء ورجالا توافدوا إليها للإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحهم المفضل، اقتربنا منهم فأكدوا أن إدلاءهم بأصواتهم أكثر من واجب وطني، على أمل تحسين ظروف المعيشة، ومنها تخفيض الأسعار، توفير مناصب شغل وتنفيذ عدد من المشاريع الضخمة خاصة ما تعلق منها بالسكن، مع تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار. "صوت الأحرار" زارت عددا من مراكز الاقتراع على مستوى العاصمة، واستجوبت بعض المواطنين حول ما يتطلعون إليه من خلال إدلائهم بأصواتهم لاختيار رئيس من بين ستة مرشحين، فكانت أجوبتهم كالتالي: حيمر علي (84 سنة): اللي يخدم البلاد رانا معاه التقينا به بمجرد خروجه من منوسطة باستور بالعاصمة أين أدلى بصوته، وفيما كان متكأ على عصاه بحكم كبر سنه أخبرنا أنه تحدى المرض للتواجد في مركز الانتخاب، " اللي يخدم البلاد رانا معاه" أجاب السيد حيمر عندما سألناه عن آماله المرجوة من وراء تصويته، مضيفا أنه يرجوا من الرئيس الفائز في الانتخابات أن يحسن قطاع الصحة أكثر ويوفر الأدوية لمرضى السكر ذاك أنهم يواجهون معضلة كبيرة في اقتنائه، كما يأمل عمي علي توفير مناصب شغل للشباب البطال، حتى يتسنى له العيش بكرامة في جزائر العزة، وأخبرنا أنه لم يستجب لدعاة المقاطعة قائلا " أنا لا أسمع لأي واحد، اللي يجيبلي الفايدة للبلاد راني واقف معاه" . حمامو فاطمة الزهراء(80 سنة): صوتي مهم لاختيار رئيس الإجماع وجدناها بمركز الاقتراع بالعاصمة والغضب يتطاير من عينيها، كانت تضم لصدرها صورة كبيرة للرئيس بوتفليقة ، اقتربنا منها فوجدت فينا متنفسا لها هي التي لم تجد اسمها ضمن قائمة الناخبين، رغم تعودها على الانتخاب بذات المركز، وما أثار غضبها كما أخبرتنا أن القائمين على المركز رفضوا تصويتها اعتمادا على بطاقة الهوية مثلما نصت على ذلك وزارة الداخلية بحجة أن اسمها غير مدون في القائمة " راني في موفيسا كبيرة، كيفاش مانفوطيش على الراجل اللي خدم لبلاد" تقول السيدة فاطمة الزهراء التي أخبرتنا أن صوتها جد مهم لضمه إلى بقية أصوات المواطنين لرفع نسبة المشاركة وبالتالي فوز " رئيس الاجماع اللي يعيشنا فالهنا" مضيفة "عائلتي تنتخب، ودعاة المقاطعة مايحكموش فينا " وقالت بلغة عامية" ماندخلش للدار حتى نفوطي على رقيق الحاجب ، المجاهد اللي خدم لبلاد" وطلبت من خلالنا وبإلحاح أن تمدد السلطات الوصية الانتخاب إلى اليوم ليتسنى لها التصويت على مرشحها المفضل . توات سي عبد الله (54 سنة): أنا وطني، أنا لا أقاطع الانتخاب من جهته أخبرنا السيد " توات سي عبد الله" أنه لم يستجب لدعاة مقاطعة الانتخابات لأنه "وطني يحب بلاده" ويأمل من الإدلاء بصوته إحداث تغيير على جميع الأصعدة، ثم " إن الانتخاب واجب وطني ووسيلتنا لاختيار الرجل المناسب الذي يعمل على تحسين ظروف البلاد، تحقيق المزيد من الأمن والعيش الكريم للمواطن "، مضيفا أن الشعب هو الذي يقرر الأصلح للوطن" وأنه انتخب على من يملك مقومات النجاح، الرجل القادر على إدارة البلاد لخمس سنوات قادمة . سارة أونار(32 سنة): أطلب من المترشح الفائز توسيع المشاركة السياسية للنساء مباشرة بعد إدلائها بصوتها بمركز الاقتراع بمدرسة الاستقلال بالعاصمة، أخبرتنا الشابة "سارة أونار" أنها تأمل من خلال إبداء صوتها في الانتخاب تحقيق أوضاع أفضل في جميع الميادين لجميع المواطنين وخاصة فئة الشباب، وفيما أكدت أن "الرئيس بوتفليقة منح لنا جميع حقوقنا كنساء" طالبت من المترشح الفائز في الرئاسيات توسيع المشاركة السياسية للمرأة، تحسين القدرة الشرائية للمواطن، مضيفة أن المواطنين اطلعوا على برامج المرشحين الستة وسيختارون الرجل المناسب في المكان المناسب،مشيرة إلى أنها لم تقاطع الانتخابات لأنها" مواطنة تعيش في بلد ديمقراطي، الانتخاب فيه حق وواجب، والطريق الشرعي والأمثل لتحقيق التقدم .. ثم إننا لم نستفد من أي شيء عندما نقاطع التصويت". بلقاسمي محمد (29 سنة) : نأمل توفير مناصب شغل ومساكن للشباب عندما سألناه عن آماله من خلال إدلائه بصوته، قال الشاب محمد بلقاسمي بلغة عامية" هذي حاجة باينا جيت نفوطي على رايسنا اللي يجيبلنا عفايس جدد" في إشارة إلى تحسين ظروف المعيشة والقدرة الشرائية للمواطن ومنها تخفيض الأسعار وخاصة أثمان مادة البطاطا التي بلغت أرقاما قياسية كما قال، توفير مناصب شغل للشباب، سكنات للعزاب وتوفير المزيد من الأمن والاستقرار للبلد " وأقل شيء أن نقف وقفة واحدة يوم الاقتراع لاختيار الرجل المناسب لتحمل هذه المسؤولية" يقول محدثنا الذي قال أنه رفض وبشدة مقاطعة هذا الواجب لأنه شاب يحب وطنه ومن حقه الإدلاء بصوته.