قال عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية عقب أدائه لواجبه الإنتخابي بابتدائية ابن رشد بالدرارية بالعاصمة "هذه الإنتخابات ليست كغيرها، بل هي أصعب من غيرها بسبب كثرة القوائم، ففي العاصمة مثلا توجد 36 قائمة، وعلى الناخبين أن يختاروا منها قائمة واحدة، بينما في بعض الولايات وصل عدد القوائم إلى 56 قائمة، وكل هذه القوائم يجب أن تخضع للرقابة من طرف 5 أشخاص يتم اختيارهم من طرف الإدارة بالقرعة بين الأحزاب، في حين توجد مئات المكاتب عبر الولايات ليس فيها أي مراقب، وقد نبهنا إلى هذا الخلل، وقلنا لهم بأن العديد من الأحزاب ليس لها مناضلين في قواعدها، ولا يمكنها إيفاد مراقبين حتى وإن فازت في القرعة، بدلا من السماح للأحزاب بالاتفاق فيما بينها، شاركت كل الأحزاب في القرعة بما في ذلك الأحزاب التي ليس لها مراقبين، والنتيجة أن مئات المكاتب في كل ولاية ليس فيها مراقبين، وبعضها يوجد فيها مراقب واحد أو مراقبين بينما عدد القوائم مرتفع جدا". وأضاف جاب الله "إن أساس التحوّل الديمقراطي هو احترام مبدأ كون الأمة هي مصدر السلطة ومصدر المحاسبة ومصدر المراقبة، وأملي أن تكون هذه الإنتخابات بداية صحيحة لبناء نظام ديمقراطي تعددي، تكون فيه الأمة هي مصدر السلطة والمحاسبة والمراقبة، ونتمنى أن تحظى هذه الإنتخابات بمشاركة طيبة وتكون حرة ونزيهة وأن تحترم إرادة الشعب". وقال عبد الله جاب الله "إذا تلاعبوا بأصوات المواطنين وزوّروها فإنهم كمن يأكل السحت"، أما بخصوص ما نشر في الصحافة الوطنية حول تهريب عبد الله جاب الله للأموال إلى الخارج، فقد ردّ جاب الله بالقول "ذلك كذب وبهتان، ولعنة الله على الكاذبين بكرة وأصيلا، هناك لوبيات معادية للإسلاميين، بما فيهم جاب الله، تقف وراء هذه الجريدة ونحن نعلم من يقف وراءها، هؤلاء أعدائي عجزوا عن منافستي منافسة شريفة، فلجؤوا إلى ترويج هذه الأكاذيب، وتعمدوا نشرها يوم الإقتراع بالذات، لكن أقول لهم إن جاب الله أنقى وأطهر وأشرف مما يتصوّرون، ويخشى الله أكثر مما تعتقدون، وسأرفع دعوى قضائية ضد هذه الجريدة". "الشروق" في مقر جبهة العدالة والتنمية كما تنقلت "الشروق" كذلك إلى مقر جبهة العدالة والتنمية الكائن ببوشاوي، حيث التحق رئيس الجبهة الشيخ عبد الله جاب الله بمكتبه لمتابعة أخبار سير العملية الإنتخابية التي تصله تباعا من الولايات. وقال حكيمي شمس الدين عضو المكتب الوطني للحزب وهو المترشح الثاني في قائمة العاصمة "إلى غاية الساعة منتصف النهار والنصف نحن راضون على سير عملية الإنتخاب، وكل التجاوزات المسجلة تعتبر طفيفة ويمكن التجاوز عنها، كما أننا لاحظنا الإرتفاع الكبير والسريع لنسبة المشاركة خلال الفترة الممتدة من العاشرة صباحا إلى منتصف النهار، وهو ما يعتبر مؤشرا إيجابيا على أن رهان نسبة المشاركة قد تم كسبه، كما سجلنا تجاوزا غير مقصود في بلدية الأبيار، حيث أن الإدارة نسيت إحضار علبة الحبر، ونتيجة ذلك صوّت الناخبون الأوائل دون أن يبصموا بأصابعهم، لكن سرعان ما تم تدارك الأمر".