قال باحثون إن الإفراط في الأكل يعطل شبكات كاملة من الجينات بالجسم فيسبب ليس فقط البدانة، ولكن البول السكري وأمراض القلب. وطور باحثون طريقة جديدة لتحليل الحامض النووي "دي أن إيه". وقال إريك سخادت المدير التنفيذى لقسم علم الوراثة بمعاهل ميريك للأبحاث، "إن البدانة ليست مرضا ينجم عن تغير فردى في جين واحد، إنها "البدانة" تؤدى إلى تغيير شبكات كاملة." وحدد الفريق شبكات تضم المئات من الجينات بدت وكأنها خرجت عن القاعدة عندما تم إطعام فئران بوجبة غنية بالدهون، وقال سخادت "اهتزت هذه الشبكة بالكامل نتيجة تعرضها لوجبة على النمط الغربي غنية بالدهون." ثم انتقل الفريق إلى قاعدة بيانات عن أناس من ايسلندا تجرى عليهم مؤسسة ديكود جيناتكس انكوربورشن دراسات، ووجد الفريق أن الأشخاص لديهم نفس الشبكات. وأعد الفريقان دراسة مفصلة عن ألف عينة دم وقرابة 700 نسيج دهني من نفس المتطوعين الايسلنديين، وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين سجلوا درجات مرتفعة على مؤشر كتلة الجسم "لقياس البدانة"، اظهروا أنماطا مميزة لنشاط جينات بأنسجتهم الدهنية لم تظهر باختبار الحامض النووي المأخوذ من الدم. وقال سخادت "ما تقوله "الدراسة" أن الأشكال المشتركة لهذه الأمراض معقدة للغاية، إن الاختبارات الجينية البسيطة لا يمكنها الكشف عن هذه الشبكات." وأضاف الباحث أن فريقه يأمل في دراسة هذه الشبكات وتحديد الجينات التي تسبب المرض، موضحا انه يمكن صنع أدوية جديدة تستهدف أنشطتها "الجينات". ويمكن للشركات أيضا الاستفادة من اختبارات للكشف عن نموذج خاص لدى كل شخص ومخاطر الأمراض المحتملة المعرض لها نتيجة الإفراط في الأكل.