حمل وزير الصحة، مختار حسبلاوي، الثلاثاء، المواطنين مسؤولية انتشار داء الحصبة "البوحمرون"، وهذا بسبب عزوفهم عن حملة التلقيح التي أطلقتها الوزارة السنة الماضية، فهو العلاج الوحيد لمنع ظهوره. دعا وزير الصحة المواطنين للاستجابة لحملات التلقيح ضد داء الحصبة "البوحمرون" التي أطلقتها الوزارة سعيا منها للحد من انتشار الداء والذي لا يكون إلا ببلوغ نسبة عالية من التلقيح، وأكد المسئول الأول على قطاع الصحة تلقيح 260 ألف طفل خلال 15 يوما المنصرمة، والوزارة حاليا تعكف هذه الأيام على وضع إستراتيجية ومخطط للقضاء نهائيا على الوباء. وفي سياق آخر، كشف حسبلاوي عمل الوزارة على إعداد دراسات ومخططات لإيجاد حلول تساعدهم على التكفل بالمرأة الحامل، من خلال دعم التركيز على التكوين والتأطير الطبي في الاختصاص، معترفا بأن ما تعانيه الحوامل أصبح مشكلا وطنيا. هذا وكانت وزارة الصحة قد قررت التعجيل بتلقيح الأطفال الرضع ضد الحصبة "البوحمرون" في عمر 6 أشهر بدلا من 11 شهرا في الولايات التي سجلت فيها إصابات بالوباء، تفاديا لتسجيل حالات وفيات جديدة في صفوف الرضع، ولإنجاح العملية جندت الوزارة المؤسسات الصحية في الولايات ال20 المعنية بانتشار الحصبة لتلقيح الأشخاص المحيطين بالحالات المصابة "بالبوحمرون"، بالإضافة إلى تخصيص فرق طبية متنقلة للمناطق النائية في الصحراء الشاسعة وفي مناطق البدو الرحل.