اتهمت الحكم الدولي المساعد، بلقاضي خديجة الحكم الدولي السابق ورئيس اللجنة المركزية للتحكيم بلعيد لكارن بحرمانها من المشاركة في كأس أمم إفريقيا للسيدات المقررة نهاية السنة الجارية، وهذا من خلال حذف اسمها في آخر لحظة من قائمة الحكام المعنيين بالتربص الذي ستنظمه الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم في 26 جوان المقبل بالقاهرة، والذي يتم خلاله إخضاع الحكام إلى اختبارات بدنية وتقنية تحسبا للبطولة الإفريقية. ونددت بلقاضي خديجة، التي تنقلت إلى مقر الشروق ب"الحڤرة" التي تعرضت لها من طرف مسئول سلك التحكيم في الجزائر، الذي وصفته بالظالم، وبأنه يتعامل مع الحكام على أساس اعتبارات جهوية، وهذا بعد ما فضّل عليها حكمين من وهران، رغم أن الحكم المساعد الأول هو المعني بالمشاركة عادة في مثل هذه الملتقيات: "كيف يعقل أن يتم إختيار حكمين من نفس الجهة رغم أنني أولى بالمشاركة لكوني الحكم المساعد الأول" قالت بلقاضي. في نفس السياق، أكدت الحكم الدولي المساعد التي كانت تحصلت على الشارة الدولية سنة 2006، بأنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها إلى ظلم رئيس لجنة التحكيم بلعيد لكارن الذي سبق له وأن حرمها من المشاركة في نهائيات كأس العالم لفئة أقل من 17 سنة الأخيرة، وهذا بعد ما كانت مرشحة للمشاركة فيها عقب فوزها بلقب أحسن ثلاثي تحكيمي رفقة حكم من غانا وآخر من كوت ديفوار، وهذا خلال مشاركتها في البطولة الإفريقية التي احتضنتها غينيا الإستيوائية سنة 2009 "في 2009 تم اختياري ضمن أحسن ثلاثي تحكيمي خلال البطولة الإفريقية وهو ما رشحنا للمشاركة في كأس العالم، لكن لكارن وقف ضد مشاركتي" أوضحت الحكم الدولي المساعد. كما كشفت بلقاضي بأنها ذهبت ضحية للخلافات الموجودة بين رئيس اللجنة المركزية للتحكيم بلعيد لكارن ورئيس لجنة الحكام على مستوى القسم الوطني الهاوي رشيد مجيبة، والذي كانت إحدى نتائجه أيضا غياب التحكيم النسوي عن إدارة لقاءات مرحلة العودة من البطولة. إلى ذلك، استنكرت محدثتنا المعاناة الكبيرة التي يعاني منها التحكيم النسوي في الجزائر، الذي قالت بأنه مهمش لدرجة لا توصف، وهذا بالرغم من أنه لا يضم سوى أربعة حكام فقط. وأكدت الحكم بلقاضي بأنها لن تسكت عن الظلم الذي تعرضت له، حيث قررت رفع قضيتها إلى المسؤول الأول على الفاف محمد روراوة، وهذا من خلال رسالة تطلب فيها تفسيرات عن المعايير التي استند إليها بلعيد لكارن لحرمانها من المشاركة في تربص "الكاف"، كما ستشرح فيها ما حدث لها وما يعيشه سلك التحكيم النسوي في الجزائر. في الأخير، أكدت الحكم الدولي المساعد بأن الظلم الذي تعرضت له يجعلها تفكر جديا في الإنسحاب من عالم التحكيم ووضع حد لمشوارها الذي كانت بدأته سنة 2000.