تحدّث شيخ المدربين الفرنسيين غي رو عن شهر رمضان الفضيل، وإصرار لاعبَيه الدوليَين الجزائريَين موسى صايب وعبد الحفيظ تاسفاوت على الصّيام. حدث ذلك منتصف العقد الأخير من القرن الماضي، وبالضبط في فترة ما بين 1995 و1997، ضمن صفوف فريق أوكسير الفرنسي. وقال غي رو: "اتّصلت بِعميد مسجد باريس، لِمعرفة حكم الإسلام بِشأن صّيام اللاعبين في شهر رمضان. في البداية قال لي عميد مسجد باريس إنه يُحب فريق أوكسير! ثم شرح لي بعض آيات القرآن الكريم. وأوضح لي أن المسلم في شهر الصّيام يُمكنه الإفطار إذا كان مسافرا. فكان ردّي: كم يتطلّب قطعه من مسافة حتى يُمنحَ هذه الرّخصة؟ فقال: مسيرة يوم كامل على متن الجمال! فكان ردّي: حسنا سيُفطر اللاعبان (صايب وتاسفاوت)، لأننا مسافرون من فرنسا إلى العاصمة الهولندية أمستردام (مباراة في رابطة الأبطال/ أجاكس- أوكسير). ثم سألته: وماذا عن المقابلات داخل القواعد؟ فردّ: يُفطرون أيضا ويتداركون الأمر في فترة أخرى، وكأنهم يقومون بِأشغال شاقة". جاء ذلك في أحدث مقابلة صحفية للمدرب المعتزل غي رو مع موقع "سو فوت" الفرنسي. للإشارة، فإن عميد مسجد باريس الذي طلب منه المدرب غي رو "فتوى الصّيام"، هو الجزائري دليل أبو بكر، الذي مازال في منصبه إلى اليوم. ويُعهد عن غي رو (79 سنة) أنه رجل متسامح، لاسيما مع اللاعبين الأجانب على غرار الجزائريين. وتُظهر الصورة المُدرجة أعلاه، من اليمين: عبد الحفيظ تاسفاوت وموسى صايب ودليل أبو بكر وغي رو.