أصدرت محكمة الجنح بالدار البيضاء في العاصمة، الخميس، عقوبات بالحبس النافذة تراوحت ما بين 3 و6 سنوات، في حق تسعة رعايا أفارقة، من بينهم امرأة، يحملون جنسيات مالية ونيجرية، وذلك عقب اكتشاف ضلوعهم في ارتكاب عدة جرائم تخص النصب والاحتيال والمتاجرة في المخدرات وكذا حيازة مواد معدة لتزوير النقود، التي اكتشفتها مصالح الأمن بعد مداهمة وكرهم ببرج الكيفان، حيث ضبطت صندوقا يحتوي على قصاصات ورقية على شكل أوراق نقدية مهيأة للتزوير، إضافة إلى مواد ومحاليل كميائية وأعشاب غريبة. تفاصيل الملف بحسب ما ورد بالجلسة العلنية، جاء في إطار التحري الذي باشرته مصالح الشرطة بالمقاطعة الشرقية للعاصمة ، بخصوص محجوزات عثر عليها بحوزة شابين جزائريين، تمثلت في صندوق أسود يحتوي على أوراق اشتبه في أنها تستغل لاستنساخ العملة، الأمر الذي استدعى اقتيادهم إلى مركز الأمن والتحقيق معهما، حيث كشفا أنها ملك لرعية إفريقي يدعى "م. ديبابا"، هذا الأخير تم توقيفه بعد نصب كمين، واتضح بعد مواصلة التحري في الوقائع وسماع أقواله، أنه يقيم في "فيلا" من 3 طوابق مؤجرة لرعايا أجانب يقيمون بطريقة غير شرعية في الجزائر، ويحملون جوازات سفر بتأشيرة منتهية الصلاحية، ولدى تفتيش الطابق الأول عثر به على كمية من المخدرات وكذا مجموعة من النباتات والأعشاب، كما ألقي القبض على باقي شركائه وإحالتهم للمحاكمة، لكنهم أنكروا كل ما نسب إليهم، وصرح أحدهم يدعى "براهيمو"، بأن الشرطة حجزت الممنوعات بالطابق الذي تقيم به سيدة بمفردها، ولا علاقة لهم بذلك. من جهة أخرى، تابعت ذات الهيئة القضائية المدعو"ب. م" وهو جزائري وصاحب "الفيلا" المؤجرة، بتهمة إيواء أجانب دون رخصة من السلطات الوصية، وصرح خلال الجلسة بأنه قام بإيواء الرعايا الأفارقة بوساطة من وكالة خاصة لكراء العقارات.