ستتزود الجزائر ابتداء من السداسي الثاني من السنة الجارية بأزيد من 200 محطة لنظام التموقع الشامل عبر الساتل، حيث تساعد هذه المحطات الجزائريين على تحديد المواقع والأماكن بشكل دقيق بالتعاون مع شركاء وطنيين في مجال الاتصالات، فيما ستكون أزيد من 3600 خارطة قاعدية رقمية، جغرافية جوية وأرضية، إدارية وسياسية، fدقة عالية والخاصة بإقليم الجزائر من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها وجميع حدودها ستكون جاهزة مع بداية سنة 2020. وفي التفاصيل، كشفت مصادر "الشروق" أن الجهات المتخصصة وفي إطار برنامج استثماري تنموي بهدف الانسجام مع احتياجات ومتطلبات التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة وفي مختلف القطاعات، تمكنت من إنجاز 206 محطة لنظام التموقع الشامل عبر الساتل، إلى غاية جانفي من سنة 2018، منها 146 تم إنجازها من قبل المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد التابع لقيادة أركان الجيش الذي يقوم سنويا بنسخ 2 مليون خارطة متعددة الأنماط سنويا، إلى جانب 60 محطة أخرى تابعة للمركز الوطني للزلازل" الكراغ" . وسيضمن هذا النظام حسب المصادر ذاتها خدمات تكنولوجية نوعية في مجال تحديد المواقع عبر سائر مناطق البلاد من خلال التزود بأجهزة تشتغل بهذا النظام الرقمي، كما سيتم إنجاز محطات أخرى في إطار برامج مستقبلية بهدف تعزيز التغطية الوطنية بهذا النظام وتطويرها للاستجابة لمختلف الحاجيات في مختلف المجالات. وبالمقابل، أوضحت المصادر أن الخرائط القاعدية الرقمية والجغرافية الجوية والأرضية والإدارية والسياسية، والمقدرة بأزيد من 3600 خريطة ذي دقة عالية والخاصة بإقليم الجزائر من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وجميع حدودها ستكون جاهزة نهاية 2019. هذه الخرائط تحمل جميع المعلومات والبيانات المتعلقة ب14 ولاية ساحلية، إلى جانب تغطية جميع ولايات الجنوب وأقصى الجنوب الجزائري، والهضاب، حيث تم تسخير طائرتين مزودتين بأحدث تكنولوجيات الرصد والتصوير الرقمي لإنجاز مثل هذه الخرائط.