يجري عبر الوطن إنجاز 12 محطة لنظام التموقع الشامل عبر الساتل من قبل المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد التابع لقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي حسب ما صرح به يوم الأحد بوهران المدير التقني لهذه الهيئة . ويتم انجاز هذه المحطات التي تساعد المستعملين على تحديد المواقع والأماكن بشكل دقيق بالتعاون مع شركاء وطنيين في مجال الإتصالات وفق ما أبرزه المقدم ناصر عمران في إفتتاح فعاليات الأبواب المفتوحة على المؤسسة الجهوية للخرائط والكشف عن بعد والتي أشرف على مراسم إنطلاقها رئيس مكتب العمليات لدى قيادة الناحية العسكرية الثانية العقيد محمد رشيد فرجي. ويجسد هذا المشروع الذي يتوقع إستلامه خلال الأشهر القليلة المقبلة في إطار برنامج استثماري تنموي كبير يعكف على تجسيده المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد بهدف الإنسجام مع احتياجات ومتطلبات التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة وفي مختلف القطاعات. وسيضمن هذا النظام خدمات تكنولوجية نوعية في مجال تحديد المواقع عبر سائر مناطق البلاد من خلال التزود بأجهزة تشتغل بهذا النظام الرقمي يشير نفس المسؤول. كما سيتم إنجاز محطات أخرى في إطار برامج مستقبلية بهدف تعزيز التغطية الوطنية بهذا النظام وتطويرها للاستجابة لمختلف الحاجيات في المجال. وتقترح المؤسسة الجهوية لوهران على غرار باقي المؤسسات التابعة لنفس المعهد بشرق ووسط وجنوب البلاد منتوجات متنوعة خدمة لأغراض تنموية ولفائدة قطاعات مثل الفلاحة والغابات وتهيئة الطرقات والموارد المائية وغيرها. وتعتمد نشاطات هذه الهيئة على وسائل وأنظمة متعددة مثل الصورة الجوية والمعلومات الجغرافية الملتقطة عبر الساتل على غرار "ألسات 2 أ" وطائرتين مزودتين بأحدث تكنولوجيات الرصد والتصوري الرقمي. وتعمل ذات الهيئة التي توفر قاعدة معطيات لفائدة النشاط العملياتي لوحدات الجيش الوطني الشعبي على تطوير رقمنة الأرشيف الخاص بالخرائط والطوبوغرافيا الوطنية خدمة للتنمية -كما أشار المقدم عمران. كما تتوفر على قدرات كثيرة مثل مركب نسخ الخرائط الذي تقدر طاقته السنوية بنحو 2 مليون خريطة متعددة الأنماط إلى جانب عتاد رقمي للتحليل والدراسات الخرائطية. يذكر أن فعاليات الأبواب المفتوحة على هذه المؤسسة الجهوية الكائن مقرها بوهران تتواصل إلى غاية 30 أكتوبر الجاري وتهدف إلى إبراز القدرات التكنولوجية والمعرفية لهذه المؤسسة وعرض منتوجاتها لفائدة الجمهور لا سيما منه المستعملون من المتعاملين العموميين والخواص. وقد أسست المؤسسة الجهوية للخرائط والكشف عن بعد على غرار المؤسسات الجهوية الأخرى بالوطن سنة 1998 فيما تأسس المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد في 1967.