عاود نظام المخزن المغربي تحامله على الجزائر بشكوى قدمها الملك محمد السادس إلى الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، زعم فيها أن السلطات الجزائرية تتحمل مسؤولية حل النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو. وسلم وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الأربعاء، رسالة خطية من الملك محمد السادس، إلى الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، إثر لقاء أجراه معه في نيويورك، تضمنت "التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء الغربية"، بعد أن اتهم المغرب عناصر من جبهة البوليساريو باختراقها على اعتبار أنها منطقة منزوعة السلاح أمميا، وهو ما نفاه الجانب الصحراوي. وكانت الأممالمتحدة قد أكدت على لسان المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك أنها "لم تلحظ أي تحركات لعناصر عسكرية في المنطقة معزولة السلاح". وأكد محمد السادس في رسالته: أن "الجزائر تتحمّل مسؤولية صارخة. الجزائر هي التي تمول، والجزائر هي التي تحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي للبورليساريو". وأضاف أن: "المغرب طالب ويطالب دوما بأن تشارك الجزائر في المسلسل السياسي، وأن تتحمل المسؤولية الكاملة في البحث عن الحل"، مشددا على أنه "بإمكان الجزائر أن تلعب دورا على قدر مسؤوليتها في نشأة وتطور هذا النزاع الإقليمي". وتابع أن محمد السادس تحدث مباشرة مع غوتيريش بشأن هذه المسألة، وأكد "رفض المغرب الصارم والحازم لهذه الاستفزازات والتوغلات غير المقبولة"، في المنطقة، حيث تتولى المنظمة الدولية مسؤولية مراقبة وقف إطلاق النار بين البوليساريو والقوات المغربية. وتنادي الجزائر إلى حلّ النزاع المغربي الصحراوي بالرجوع إلى مبدأ تقرير المصير الذي تقرّه المواثيق الدولية.