أعربت وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الثلاثاء عن التزامها بالجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة بهدف تسوية للنزاع في الصحراء الغربية. وصرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية السيدة هيذر نويرت عقب لقاء بين وزير الخارجية بالنيابة جون سوليفان و الوزير المغربي للشؤون الخارجية اناصر بوريطة يقول " الولاياتالمتحدةالأمريكية تعرب عن التزامها بالجهود التي تبذلها الأممالمتحدة لأجل التوصل الى حل سياسي سلمي مستدام و يقبله الطرفان للنزاع الذي استمر لفترة طويلة في الصحراء الغربية". وأوضحت السيدة نويرت في التصريح الذي نشرته وزارة الخارجية أن ناصر بوريطة و جون سوليفان تطرقا الى "المسائل الاقليمية بما فيها الجهود المبذولة لأجل التوصل الى السلم في المنطقة". ويأتي هذا اللقاء في سياق عسير بالنسبة للمغرب الذي بعد أن تم تذكيره بمسؤولياته في المنطقة العازلة الكركرات دخل في تصعيد كلامي ضد جبهة البوليساريو من أجل صرف انتباه مجلس الأمن عن المشكل الحقيقي ألا و هو انسداد عملية السلام. وأعلنت المنظمة الأممية في جدول الأعمال الخاص بيوم الأربعاء أنه من المرتقب أن يلتقي السيد بوريطة الذي حل أمس الثلاثاء بواشنطن رئيس منظمة الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء بنيويورك. وذكر الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة في النسخة الأولية لتقريره حول الصحراء الغربية المرتقب عرضه على مجلس الأمن شهر أبريل الجاري أن "جبهة البوليساريو وافقت على هذا الاقتراح شهر يونيو في حين رد المغرب على ذلك في شهر أوت(...) معتبرا أن البعثة التي تم اقتراحها غير مناسبة ولا ملائمة". ودعا السيد غوتيريش، المغرب "إلى احترام هذه المبادرة من اجل تمكين طرفي النزاع من الشروع في محادثات بنية حسنة"، مذكرا بأن بعثة الخبراء هذه نصّت عليها الفقرة 3 من اللائحة 2351 (2017) لمجلس الأمن الممددة لعهدة المينورسو. وتعترف هذه اللائحة بأن أزمة الكركرات "تخص مسائل متعلقة بوقف إطلاق النار و بالاتفاقات ذات الصلة وتدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى بحث سبل حلها".