تفتح محكمة جنايات العاصمة خلال دورتها الجنائية المقبلة، ملف شبكة دولية للاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة، ومحاكمة 5 أشخاص كانوا ينشطون في تهريب أقراص "الريفوتريل"، حيث استطاع أفراد هذه الشبكة تهريب ما يفوق 60 ألف قرص، مموهة داخل أحذية مستعملة من عدة دول إفريقية على غرار البنين وبوركينافاسو، وكذا مالي، التي يتم تمريرها عبر منطقة تمنراست نحو الشمال، وبالتحديد ولايت سطيف والعاصمة، قبل أن تتمكن مصالح الأمن من الإطاحة بأفرادها الواحد تلو الآخر، وحجز كميات ضخمة من المهلوسات داخل سيارات نفعية. وحسب المعلومات المتوفرة حول القضية بعد قبول المحكمة العليا قرار الطعن بالنقض، تعود ملابساتها لمعلومات بلغت فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي في المخدرات، تخص تحركات شخص مشبوه يدعى "ن،ف" يقيم بضواحي منطقة حمادي ينشط في ترويج السموم على مستوى الأحياء الشعبية في العاصمة، واستغلالا لتلك المعلومات وسعت مصالح الأمن من تحرياتها، التي أسفرت عن توقيف المتهم رفقة شقيقه على متن سيارة بعد كمين نصب لهما، وبتفتيش المركبة عثر على 2400 قرص مهلوس مخبأ بإحكام داخل المحرك وواقي الصدمات وكمية أخرى بمنزله. وبمواصلة التحقيق الأمني وتحويل المشتبه فيهما للاستجواب، اعترف المتهم الرئيسي "ن،ف" بنشاطه بعد تعرفه على تجار للهواتف النقالة بسوق العلمة، عن طريق شخص يقطن بضواحي العاصمة، مضيفا أنه عقد عدة صفقات معهم لتزويده بأدوية "الجنون" من صنف "الريفوتريل" التي تستعمل كمهلوسات، لإعادة بيعها وترويجها في أوساط المدمنين، كما صرح شقيقه في إطار التحقيق بأنه نشط لمدة لا تقل عن 3 سنوات في تجارة المؤثرات العقلية، كان مصدرها طالب جامعي من البنين بوساطة شخص يدعى "زينو"، هذا الأخير تلقى عمولة بلغت 30 مليون سنتيم عن كل صفقة، وكشفت تصريحات المتهمين أن المخدرات كانت تخبأ داخل الأحذية المستعملة نحو الجزائر، لبيعها بمبالغ مالية تراوحت بين 400 و600 دج للقرص الواحد، وعلى أساس ذلك تم تحويلهم للمحاكمة عن جرم حيازة وبيع وشراء قصد البيع والتخزين والنقل والاستيراد عن طريق العبور، لمؤثرات عقلية بطريقة غير شرعية في إطار شبكات إجرامية منظمة.