حاول خمسة عناصر من شبكة دولية مختصة في استيراد ونقل قصد البيع والمتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية إغراق العاصمة بكميات معتبرة من أقراص الريفترويل المستوردة من المغرب ودولة البنين. انطلقت التحرّيات في قضية الحال بعد ورود معلومات تؤكد أن المدعو "ن.فريد" المقيم بمنطقة حمادي يقوم بترويج المخدّرات على مستوى شرق العاصمة خاصة بمنطقة براقي وضواحيها. وبناء على كمين محكم تم ضبط المتهم "ن.فريد" وأخوه "ن.كريم" على متن سيارة من نوع "كونغو" وبصندوقها الخلفي كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة من نوع ريفوتريل قدّرت ب2400 قرص مهلوس. بموجب اذن بالتفتيش صادر عن وكيل الجمهورية المختص إقليميا تمت مداهمة منزل المتهم الرئيسي الكائن بحمادي، تم ضبط كمية معتبرة من المخدّرات قدّرت ب 45 ألف و435 قرصا مهلوسا من نوع ريفوتريل المستعمل في الحالات الشرعية في العلاج من داء الصرع. وانطلاقا من تصريحات المتهم الأول تم تفكيك الشبكة التي ينشط ضمنها ليتم توقيف كل من "م.عادل"، "ب.منير " و" ق.صالح" والذين اعترفوا بالوقائع المنسوبة إليهم ولكنهم عادوا ليتراجعوا عنها. وعن مصدر المخدرات المحجوزة قال المتهم "ن.فريد" انه يقتنيها من عند شخص يكّنى "المروكي" والذي تعرف عليه منذ مدة طويلة. وتبين من التحقيق أن المخدرات يتم جلبها من البنين بالتنسيق مع رعية من جنسية مالية يدعى عبد الرحمان ويتم إدخالها إلى ولاية تنمراست أو من المغرب بالتنسيق مع المتهمين "ب .منير" و"م.عادل" ليتم نقلها إلى مدينة العلمة بسطيف مقابل مبلغ 20 مليون سنتيم عن كل عملية لتوضح تحت تصرف الأخوين "ن.فريد" و"ن .كريم" بهدف ترويجها بالعاصمة. للإشارة، إلتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة السجن المؤبد في حق المتهمين وبعد المداولات القانونية أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر المتهمين بعقوبات بين 10 و20 سنة سجنا نافذا مع تبرئة ساحة أحدهم.