تشارك الجزائر إلى جانب نظيراتها من 5 دول من الاتحاد الأوروبي وتونس، في مناورات مشتركة وتمارين تطبيقية، في مجال الحماية المدنية، تحتضنها ولاية البويرة انطلاقا من 14 إلى غاية 19 أفريل الجاري، عبر 7 مواقع مخصصة للتمارين التطبيقية. وكشف مدير التنظيم وتنسيق الإسعافات على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، العقيد لعلاوي، خلال الاجتماع للتحضيري المنعقد بمركز الإعلام التابع للحماية المدنية عين النعجة، الخميس، أن المناورة أو التمارين التي تنطلق الأسبوع المقبل وتدوم 6 أيام، يرعاها ويمولها الاتحاد الأوروبي، حيث تستضيف الجزائر وفود الحماية المدنية من 6 دول أوروبية وعربية، ومنها البرتغال، إسبانيا، فرنسا، ايطاليابولونياوتونس. وتدخل والمناورة المشتركة ضمن الاتفاقية المبرمة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، حيث يُنتظر وصول الوفود الأجنبية بداية من 13 أفريل الجاري برا وبحرا، وتشارك الدول بعناصر في مختلف اختصاصات الحماية المدنية والتدخل في الكوارث، فمثلا تشارك دولة إيطاليا ب6 عناصر، تونس 50 عنصرا، بولونيا 6 عناصر، والعدد الأكبر سيكون من نصيب الدولة المستضيفة وهي الجزائر، أين ستشارك ب12 فرقة مكونة من 300 عنصر من الحماية المدنية، من مختلف الاختصاصات في التمارين التطبيقية. كما تساهم السلطات المحلية بولاية البويرة في إنجاح المناورة، عن طريق تجنيد قرابة 8 قطاعات. واعتبر المتحدث، أن الهدف من المناورة والتي ستكون مرفوقة بتغطية إعلامية واسعة، هو السماح للجزائر باختبار استجابة عناصرها خلال الكوارث الطبيعية، وأيضا الاحتكاك بالخبرة الأجنبية وتطوير قدرات عناصرنا، إضافة إلى التنسيق بين عناصر الحماية المدنية لمختلف الدول المشاركة. فيما عدّد مزايا الاتفاقيات المبرمة بين الجزائر والدول الأجنبية في قطاع الحماية المدنية، حيث قال "يمكن للجزائر التدخل لمساعدة أي دولة أجنبية، تعرضت لكارثة طبيعية كالفيضانات أو الزلازل أو انزلاقات التربة، في حال طلبت تلك الدولة أو الأممالمتحدة". ويمول الاتحاد الأوروبي مثل هذه المناورات، وحسب العقيد لعلاوي "تم تخصيص مبلغ مليون أورو لهذه التمارين، من طرف الاتحاد الأوروبي، والذي يبرمج تمرينا أو أكثر خلال كل سنة".