يشرع مركز "في أف أس غلوبال"، الإثنين، في استقبال طلبات التأشيرة الفرنسية لولايات الوسط، حيث ستكون البداية ب125 ملف على أن ترتفع الوتيرة مع مرور الوقت لتصل إلى 2000 ملف يوميا، في حين ستكون المواعيد مجانية ولكن يتم التسديد بعد تأكيد الملف في أجل قدره 72 ساعة عبر القرض الشعبي الجزائري. أعطى مسؤولو شركة "في.أف.أس غلوبال" الذين كانوا مرفقين بسفير فرنسابالجزائر كزافيي ديونكور، والقنصل العام إيريك جيرار، أمس إشارة انطلاق مركز استقبال طلبات التأشيرة الفرنسية الواقع بوادي السمار بالعاصمة مقابل للمطار الجديد وبجوار الصيدلية المركزية للمستشفيات، حيث يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 7 آلاف متر مربع. وبحسب بيار بينيشو مدير أوربا بشركة "في.أف.أس غلوبال"، فإنه تم التركيز على نوعية الخدمات واستقبال طالبي التأشيرة الجزائريين، (نوعية الخدمة والأمان)، مشيرا إلى أن هذا المركز هو ثاني أكبر مركز للحكومات في العالم بعد مركز سان بترسبورغ الروسية. وبحسب ذات المسؤول، فإن المركز سيستقبل اليوم 9 أفريل، 125 ملف على أن ترتفع قدرات الاستقبال والمعالجة اليومية تدريجيا لتصل في غضون أسابيع إلى المستوى الذي خطط له، ما بين 1500 و2000 ملف فيزا يوميا يتم إيداعه. وتم تجهيز المركز بفضاء للطوابير محمي من الشمس والأمطار داخل وخارج المركز، وبعد الدخول يمكن لطالب الفيزا اختيار خدمة "بريميوم" لقاء دفع 3300 دينار، والاستفادة من مزايا إضافية، كما أن هذا الخيار متاح أيضا عن تحديد الموعد. وفي داخل المركز وبعد اجتياز نقاط المراقبة (أجهزة المسح)، يتم التحقق من ملف المعني وبعدها توجيهه للمنطقة الخاصة به لإيداعه، حيث يتوفر المركز على 53 شباكا للإيداع، و11 شباكا للدفع (التخليص) ومنطقة لرفع البصمات البيومترية، إضافة إلى أنه متكيف مع الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء داخله أو خارجه. وتم فصل منطقة استرجاع الجوازات عن تلك التي يتم فيها إيداع الملفات لتفادي التداخل والفوضى، وتم تخصيص منطقة خلفية من المركز لهذه العملية، والتي ستكون في الخدمة طيلة النهار. إدخال السيارات ممنوع وال"باركينغ غير متوفر" وسيكون استعمال الهاتف ممنوعا منعا باتا داخل المركز على الأقل في الفترة الحالية، حيث سيكون باستطاعة طالب التأشيرة إدخال الهاتف لكن في وضعية إطفاء، وهذا لاعتبارات تتعلق بالأمن، لكنه في المستقبل من المرجح أن يتم استعمال الهاتف لإظهار المواعيد للأعوان المكلفين، بحسب بيار بينيشو دائما. وفي سؤال للصحفيين حول ركن السيارات بالمكان الذي يعرف أصلا اكتظاظا رهيبا في ساعات النهار بسبب تواجده في قلب المنطقة الصناعية لواد السمار، أوضح بيار بينيشو أن إدخال السيارات وركنها داخل المركز ممنوع منعا باتا، ولكن العملية متاحة في الرصيف المقابل للمركز. وتحدث ذات المسؤول عن محطة مترو المطار وباب الزوار وسط دهشة من الصحفيين على اعتبار أن تسليم هذه المحطات ما زال بعيدا. وتحدث المسؤولون رفقة السفير الفرنسي عن عملية إنجاز قياسية لهذا المركز الكبير، والتي تمت بحسبهم في غضون 73 يوما فقط، حيث تم العمل ليلا ونهارا لتسليمه في موعده. لا رشوة للموظفين ولا يمكنهم منح أي موعد وتحدث مسؤول "في.أف.أس غلوبال" بيار بينيشو، بلغة الواثق عن احتمال تلقي الموظفين لرشوة من أجل منح مواعيد فيزا، موضحا بأن العملية تتم بالكامل آليا ومعلوماتيا، ولا مجال لتدخل العنصر البشري، ولذلك لا يمكن لأي شخص في الشركة منح أي موعد لأي شخص كان. هكذا يتم الحصول على مواعيد ولدى تدخله أوضح القنصل العام الفرنسي في الجزائر إريريك جيرار أن الحصول على موعد يتم من خلال الدخول إلى المنصة الموحدة "France VISA"، والتي هي توحيد لجميع إجراءات الحصول على الفيزا ليس للجزائر فقط وإنما للعالم، وهي متوفرة بعدة لغات منها العربية. ويتم التسجيل على الخط حسب القنصل العام من خلل ملء استمارة، لتظهر قائمة الوثائق المطلوبة لصاحب الملف والتي وجب تقديمها خلال عملية الإيداع. ويحصل صاحب التسجيل على رابط بعدها يقوده إلى موقع "في.أف.أس غلوبال" من أجل أخذ الموعد الخاص به وتحديد تفاصيله. ويمنح لصاحب الموعد مهلة مقدرة ب 72 ساعة لتأكيده أو التخلي عنه، حيث إن التأكيد يحب أن يكون من خلال دفع مسبق عبر بنك القرض الشعبي الجزائر "CPA". في حين أن عدم الدفع خلال 72 ساعة سيتم إبطال الموعد بصورة أوتوماتيكية، وسيتم بعدها إعادة إدخال مرجع الموعد الملغى في قائمة المواعيد المتاحة للقضاء على المواعيد الفارغة، كما أنها وسيلة حسب مسؤولي السفارة الفرنسية للحد من تلاعبات الوسطاء، خاصة أن المواعيد مجانية. ويتم إطلاق المواعيد المتاحة شهرين قبل الموعد حسب ذات المسؤولين، حيث إن موعد شهر أوت مثلا يكون متاحا 60 يوما من قبل، أي في شهر جوان وهكذا.