في ظل غياب الرقابة والعلامات المميزة، للشبكات الرئيسية كشبكة الغاز وشبكة الماء الصالح للشرب وشبكة الصرف الصحي الممتدة عبر التجمّعات السكانية والقرى والمداشر بالطيبات، تعاني الكثير من الأحياء من تراكمات الشبكات الرئيسية التي تربط ولاية ورقلة بالولايات المجاورة مرورا ببلدية الطيبات. تعرّضت الشبكة الرئيسية للغاز الرابطة بين ولاية ورقلة وولاية الوادي المجاورة والمزوّدة لولاية الوادي بكاملها بالغاز، إلى إصابة بسبب النقل العشوائي للرمال من طرف إحدى الآلات الجارفة، ما تسبب في عملية تسرب غاز المدينة من الشبكة الرئيسية منذ أمس الأول. الحادثة خلفت هلعا وسط سكان الحي المجاور لموقع الشبكة الرئيسية بسبب كمية الغاز المتسربة وكذا الصوت والصفير القوي الممتد من موقع التسرّب، السلطات المحلية لبلدية النقر وفرقة الدرك الوطني وكذا أفراد الوحدة الثانوية للحماية المدنية عملت على تطويق المكان وإبعاد السكان من موقع الخطر، من خلال وضع الأشرطة الأمنية، وكذا إخلاء المساكن المجاورة من قاطنيها وتحديدا حي النقر الوسط وقطع شبكتي الكهرباء والغاز حماية للسكان، فيما عاينت مديرية المناجم الحادث وتم الاتصال بالفرقة المتخصصة في مثل هذه الحوادث، والتي ستعمل على إصلاح العطب مباشرة من ولاية قسنطينة باعتبار أن قطع الغاز من ذات الشبكة سيؤدي إلى قطع التيار الكهربائي على سكان ولاية الوادي المجاورة حسب ما علمنا من متحدث رسمي في عين المكان. ويتساءل سكان منطقة الطيبات عن سبب غياب علامات ولافتات توضح مسار الشبكة الرئيسية خاصة وأنها تتوسط تجمّعات سكانية، وبالقرب منها كما يتساءلوا عن غياب فرقة متخصصة بالولاية لأمثال هذه الأعطاب التي تجعل سلامة المواطن في خطر. وانتظر سكان بلدية النقر ومن ورائهم سكان المنطقة ككل وصول الفرقة المتخصصة من ولاية قسنطينة بدل وجودها بالمقاطعة الإدارية تقرت أو ولاية ورقلة، فإلى متى تبقى هذه الممارسات العشوائية من طرف أصحاب الجارفات تتسبب في مثل هذه الحوادث في ظل غياب الرقابة، ومتى تبقى شبكات خطيرة كهذه من دون علامات والولاية تعاني من غياب الفرق المتخصصة مع أنها ولاية بترولية؟.