أعطى الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز للجزائر السيد عبد القادر بوصوردي توضيحات بخصوص الاتهامات الموجهة الى مؤسسة سونلغاز حول مسؤوليتها عن الانفجار الذي هز صبيحة أول أمس حي شوفالي بمناخ فرنسا "كليما دو فرانس" بوادي قريش بالعاصمة، حيث نفى محدثنا مسؤولية المؤسسة عن هذه الكارثة التي أوعزتها التحقيقات الأولية الى تسربات في الغاز، مشيرا ان شبكة الغاز الخارجية لم تتضرر بالانفجار وان كانت هناك تسربات داخل التوصيلات بالبيوت فإن المؤسسة ليست المسؤولة ! وبحسب السيد بوصوردي عبد القادر فإن فرع المؤسسة على مستوى بولوغين لم يتلق أي اتصال من أي طرف كان يشير الى تسرب للغاز أو طلب للمساعدة باستثناء الاتصال الذي تلقته المصالح التقنية من طرف مصالح الأمن الحضري للمقاطعة الأمنية الخامسة والتي تبلغهم بوقوع حادث انفجار بالعمارة ب8 على مستوى السوق الكبير بوادي قريش في حدود الساعة التاسعة صباحا، لتتدخل المصالح التقنية مباشرة وتقوم بقطع الغاز والكهرباء التي كانت تمول العمارات المجاورة لموقع الحادث وهي العمارات ب6، ب7 الى جانب العمارة ب8 موقع الحادث لينفي بذلك كل الاتهامات التي جاءت على لسان سكان الحي الذين أكدوا أنهم اجروا اتصالات مع مصالح سونلغاز قبل يومين من وقوع الكارثة. ويضيف محدثنا ان جميع الدلائل والقرائن تشير الى ان الانفجار لم يكن بسبب الغاز الطبيعي ومنه عدم وجود آثار لتفحم أو احتراق أو اشتعال نيران، مضيفا انه ومباشرة عقب الحادث قامت الفرق المختصة بمعاينة أولية للمكان حيث اكتشفت ان شبكة التوصيل بالغاز لم تتضرر بعد الانفجار وبقيت صامدة وهو ما يؤكد حسبه ان التسربات لم تكن من الشبكة وإلا فإن النيران كانت ستأتي على كل المنطقة وتتوالى الانفجارات لتطال باقي العمارات. وقد استند السيد بوصوردي في تبريراته الى جملة الصور التي أخذت من عين المكان مباشرة بعد الحادث والتي تؤكد سلامة شبكة الغاز بعد الانفجار خاصة الأنابيب الموصلة بالأعمدة الصاعدة بالعمارات وصولا الى العدادات وهو ما يؤكد ان الانفجار لم ينطلق من شبكة الغاز، فيما تبقى التحقيقات جارية لتحديد الخطأ أو السبب الذي أدى الى وقوع الكارثة قبل البحث عمن يتحمل المسؤولية من جهته أشار السيد حليتيم مدير فرع الأمن والصيانة ان منطقة وادي قريش استفادت خلال شهر أكتوبر الماضي من عملية مسح وصيانة شاملة من طرف مصالح البحث التلقائي عن التسربات والتي لم تسجل أية حالة تسرب وهي العمليات التي يتم العودة إليها بشكل تلقائي ودوري خاصة بالأحياء القديمة والتي تتعرض فيها الشبكات الى أعطاب وحوادث يتم تحديدها وإصلاحها.