تُنبئ اللقطات غير الرياضية الصادرة عن اللاعبين الدوليين الجزائريين سفير تايدر ورياض محرز بِالخطر، في ظلّ غياب مدرب صارم لا يتلاعب بِمبدأ الإنضباط. ويعني خروج سفير تايدر من الملعب قبل نهاية المباراة، واحتجاج رياض محرز على استبداله، أن الناخب الوطني رابح ماجر لا يملك سلطة قوية، ويُمكن لأيّ كرويّ يشعر بأنه هُمّش أو أفضل من غيره أو يميل إلى "التهوّر"، أن يُورّط المنتخب الوطني في حماقات هو في غنى عنها. ينقص رابح ماجر بعض الشروط في عمله على مستوى الجهاز الفني ل "الخضر"، أبرزها ضعف شخصيته، وعدم تمكنه من فرض منطقه على لاعبيه. وهي نقطة سلبية يُمكن لِتقني جزائريّ آخر سدّ ثغرتها، مُمثّل في الإطار الفني جمال بلماضي، مدرب فريق الدحيل بطل قطر. وقال التقني القطري سعيد المسند إن أحد أقوى أسباب نجاح بلماضي مع نادي الدحيل، هو امتلاكه شخصية قوية، وقدرته على "قمع" أيّ "تمرّد" في المهد. مُشيرا إلى أنه اشتغل مع المدرب الجزائري، على مستوى العارضة الفنية لِمنتخب قطر منتصف العقد الحالي. وأضاف سعيد المسند في أحدث ظهور له عبر قناة "الدوري والكأس" القطرية، أن بلماضي يمتاز أيضا بِالشخصية الطموحة والمجتهدة والذكية في عصر مواهب اللاعبين. إن مَنْ انتقدوا وحيد خليلوزيتش حينما كان يُدرّب "محاربي الصحراء"، قالوا إن المنتخب الوطني يحتاج إلى مدرب تكتيكي وليس قائدا عسكريا. ولكن بعد ذهاب التقني البوسني، أصبح بيت "الخضر" أشبه بِمقهى شعبي أو مخيّم صيفي، حتى لا يُقال وصف آخر أكثر سلبية. ويبقى سلاح "العصا" – دائما – فعّالا، فهو يُعيد اللاعبين المحليين "الضالّين" إلى الحظيرة، ويُنزل الكرويين المغتربين إلى كوكب الأرض.