إعادة توزيع الأوراق والانطلاق من نقطة الصفر بلماضي يفتح صفحة جديدة في تاريخ المنتخب الوطني أكد الناخب الجديد للفريق الوطني الجزائري لكرة القدم جمال بلماضي أن عمله يتمثل في إعادة توزيع الأوراق قصد السماح ل الخضر ب الانطلاق من نقطة الصفر بهدف العودة للواجهة وتحقيق النتائج الجيدة من جديد. وأوضح بلماضي خلال أول ندوة صحفية عقدها بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى (الجزائر) قائلا: كرة القدم بداية دائمة. فبعد مونديال-2010 كانت هناك فترة فراغ ثم تجدد ذلك عام 2014. لقد كان الجميع يسبح في أجواء من الفرح لكن كان لزاما العودة للعمل بسرعة. أعتقد أني أتوفر على الحلول اللازمة لنا إمكانيات بشرية هائلة في هذا الفريق الذي باستطاعته قلب الموازين. أعترف بأن هناك عقيلة سلبية علينا البحث عن الأسباب. سأعيد توزيع الأوراق والانطلاق من نقطة الصفر . ورسم بلماضي (42 سنة) الذي التحق بالجزائر صباح اليوم التزامه مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعقد لمدة أربع سنوات خلفا لرابح ماجر الذي أقيل من منصبه يوم 24 يونيو بعد سلسلة من الانهزامات كانت أخرها يوم 7 جوان أمام البرتغال (0-3) بلشبونة. وأضاف الناخب الجديد : أشعر بصعوبة المسؤولية. والجميع على علم بهذه الوضعية. ولن أبدا في إطلاق النار على سيارة الاسعاف ولن نشتكي من ذلك. فأمر العاجل يتمثل في اللقاء المقبل أمام غامبيا. نواة الفريق في ذهني وايضا طريقة لعب محددة . السير مرحلة بمرحلة .... اللاعب الدولي السابق للخضر الذي يراه كل الشعب الشخص المناسب لإعادة الروح من جديد للفريق الذي فقد الثقة في نفسه يؤكد بأنه لن يستعجل المراحل ملحا بأن مهمته الحالية تتمثل في السماح للمجموعة من تحقيق انطلاقة جديدة دون الكشف كثيرا عن أهداف المستقبل. علينا وبسرعة إعادة الأمور إلى نصابها والعودة للشيء الهام وهو العمل مرحلة بمرحلة. فخلال التربص المقبل سنكون منهمكين في العمل ولن نفرط في أي شيء. أنا أؤمن بالعمل اليومي. سأقتدي بمثال الإسلنديين الذين حققوا أشياء رائعة كاشفا في سياق حديثه بأنه سيوجه الدعوة للاعبين الذين كانوا في خلاف مع المدرب الوطني السابق وهي طريقة حسبه يمحو بها آثار الماضي. ويرى اللاعب السابق لأولمبيك مرسيليا (فرنسا) بأنه سيعتمد كليا على الحالة المعنوية للاعبين من أجل تمكينهم من تحقيق القفزة النوعية والخروج من الأزمة التي يتخبط فيها الفريق حيث يقول: لقد شرعت في عملي يوم 2 أوت والعامل الأول الذي حفزني على قبول المهمة هو اللاعبون. لي رغبة كبيرة في رؤيتهم مصممين ومحفزين وهما ميزتان سمحتا لهما بخوض مباراة بطولية أمام ألمانيا في مونديال-2014. هنا اتفاق جماعي حول تعييني انا متيقن من أن الأمور ستتغير . ولدى تطرقه لأسباب تعيينه على رأس الفريق الوطني في الوقت الذي كان الجميع يتوقع قدوم مدرب عالمي حسب تصريحات رئيس الفاف خير الدين زطشي لم يرغب بلماضي الحديث مطولا عن هذه النقطة مكتفيا بالقول: لقد قرأت كثيرا في الصحافة بأني كنت المخطط ب أو ج أو د إذا أردتم. فعدم وجود خليلوزيتش أو كيروز اليوم على رأس الخضر فهذا ليس مشكلتي. اليوم بلماضي أمضى على عقد لمدة أربع سنوات . أخيرا أراد بلماضي أن يضع حدا نهائيا على المشكلة القائمة بين اللاعبين المحليين وذوي الجنسيتين حيث أجاب قائلا: كنت أنتظر هذا السؤال منذ 15 عاما. هذا الموضوع سبب لنا ومازال مشكلة كبيرة وهي نية يريدون من ورائها تعطيل الأمور وهذا ليس في فائدة الفريق. بالنسبة لي كل جزائري حتى ولوجاء من كوكب نبتون لن أتردد لحظة في الاستفادة من خدماته إذا كان جديرا بالاهتمام. فلنكف مع هذا الموضوع. لقد اضعنا كثيرا من الوقت بهذا الموضوع الخاطئ. بالنسبة لي كل اللاعبين مستاؤون سواء المحليين او مزدوجي الجنسية . وكان بلماضي قد قضى كامل نشاطه التدريبي في قطر منذ سنة 2010 حيث أشرف في البداية على تدريب نادي لخويا الذي تحول فيما بعد لنادي الدحيل بعد التحامه مع نادي الجيش متوجا معه بعدة ألقاب وطنية. كما تولى خلال موسم 2014-2015 تدريب منتخب قطر حيث نال معه لقبين كأس الخليج للأمم وبطولة غرب آسيا للأمم. واستقال من نادي الدحيل في شهر يوليو الماضي. وأصبح بلماضي خامس مدرب للخضر في مدة تزيد قليلا عن العامين بعد الصربي ميلوفان راييفاتس والبلجيكي جورج ليكانس والإسباني لوكاس ألكاراز والجزائري رابح ماجر. طريقة لعب جديدة أفاد الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي أنه سيعمل على وضع طريقة لعب جديدة ل الخضر يرتكز على الاحتفاظ بالكرة مشيرا أن تطبيق هذا الهدف يحتاج لبعض الوقت. وقال بلماضي خلال أول ندوة صحفية عقدها بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى فلسفتي تعتمد على منح فريقي السيطرة على اللعب وتفادي تلقي عبء المباراة. دوما في الفرق التي دربتها كنا نمتلك نسبة 65 بالمائة من الاستحواذ بالكرة فبهذه الطريقة نمتلك حظوظا أوفر للفوز من الخسارة في اللقاء. أرغب في رؤية براهيمي محرز ووناس.. دوما بالكرة لا أريد أن أرى محرز يجري وراء الكرة لاسترجاعها. أسعى لتكوين فريق قادر على تحطيم نظام لعب المنافس. لكن كل هذا يحتاج للوقت مع الاحتفاظ على التوازن بمنظومة دفاعية جيدة . آخذ مثل المنتخب الفرنسي الذي لم يستحوذ كثيرا على الكرة ولم يقدم مردودا رائعا لكنه توج بكأس العالم بالاعتماد على روح لاعبيه القتالية على حساب اللعب الجميل. من المهم أيضا أن تمتلك مجموعة تحمل هذه الصفات . وبخصوص الجانب الانضباطي الذي لطالما تم التطرق إليه في زمن ماجر سيما أثناء الخلاف بين هذا الأخير واللاعب سفير تايدر حيث أبان بلماضي عن صرامة كبيرة فيما يخص التعامل مع هذه النقطة . لم أتطرق لهذا الموضوع مع رئيس الاتحادية لكنني مطلع على مشاكل الفريق الوطني. يجب تسطير قانون للسير الحسن. سأضع طريقتي للانطلاق سويا من نفس الخط أنا متيقن أنه لن تحدث مشاكل من هذا الجانب فأنا أعلم أنني سأتعامل مع لاعبين ملتزمين لتشريف القميص الوطني. في حالة تواجد تصرف غير انضباطي لن أتردد في معاقبة الفاعل . وبدا جمال بلماضي واثقا من قدرته على تصحيح وضعية المنتخب الوطني في حين ينتظر الجميع خرجته الأولى على دكة المنتخب لست من النوع الذي يخاف التحديات لقد وزنت بين الإيجابيات والسلبيات قبل الفصل في قراري. لن أقول أن من سبقوني أخطأوا فهذا يعتبر غطرسة. صحيح أن المأمورية صعبة لكنها مثيرة . وكانت غالبية المسيرة التدريبة لبلماضي في دولة قطر منذ 2010 بقيادته فريق نادي لخويا الذي تحول بعدها إلى نادي الدحيل إثر دمجه مع الجيش محرزا معه عديد الألقاب الوطنية قبل رحيله شهر جويلية الفارط. كما درب المنتخب القطري (2014-2015) حيث تحصل معه على لقبين: كأس الخليج وبطولة غرب آسيا 2017. وبالتالي يصبح اللاعب السابق لنادي مرسيليا الفرنسي خامس ناخب وطني ل الخضر في أزيد بقليل من سنتين بعد الصربي ميلوفان رايفاتش البلجيكي جورج ليكانس الإسباني لوكاس ألكاراز والجزائري رابح ماجر.