خلفت مباراة شبيبة القبائل ضد مولودية الجزائر بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة جرحى وإصابات متفاوتة الخطورة بين أنصار الفريقين منذ الساعات الأولى قبيل موعد المباراة ؟؟. وبدأت الأحداث في أول الأمر بمناوشات كلامية واستفزازات بين مناصري الفريقين لتتطور الأحداث بسرعة كبيرة وتتحول إلى عراك عنيف استخدمت فيها الهراوة والرشق بالحجارة مما أدى إلى سقوط جرحى بين صفوف كلا الفريقين وتحطم العديد من السيارات بسبب وابل الرشق بالحجارة المتبادل بين أنصار الشبيبة والمولودية على مقربة من محيط ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة الذي احتضن هذه المباراة بين الغريمين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، المباراة خرجت عن إطارها الرياضي وتحولت إلى عراك وعنف خلف العديد من الجرحى الذين تم نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة الذي كان مستعدا بطاقم طبي خصص من أجل هذه المباراة في اطار المخطط الذي أشرف عليه السيد عبد السميع سعيدون والي ولاية قسنطينة رفقة كل الأطراف من ضمنهم أمن ولاية قسنطينة الذي بذل مجهودات جبارة في التدخل المباشر وفض العراك بين أنصار الفريقين إضافة إلى حماية الأشخاص والممتلكات بالمدينة. ورغم هذا التنسيق والتحضير المسبق لتنظيم هذه المقابلة في أحسن الظروف بعض الأنصار أوشبه الأنصار من كلا الفريقين كانوا دون المستوى وفوتوا عليهم عرسا كرويا بين فريقين عملاقين هما شبيبة القبائل ومولودية الجزائر في مدينة عريقة وساحرة هي مدينة الجسور المعلقة قسنطينة. من جهة أخرى وعند دخول الأنصار إلى الملعب شهد تشابك وتدافع عنيفين بين أنصار الفريقين رغم فصلهما من قبل الشرطة وأعوان الملعب الذين وجدوا صعوبة كبيرة في تنظيم الجماهير الغفيرة للأنصار التي تريد اقتحام الملعب بأي طريقة ودون تذكرة الى أن أصدر الوالي تعليمة لأعوان الأمن من أجل فتح كل الأبواب والسماح لأنصار الفريقين بالدخول إلى مدرجات الملعب حتى بدون تذكرة في ضل احترام النظام العام وعدم الإخلال به. المشهد الوحيد الذي ترك الأثر الحسن في هذه المباراة بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر هي عبارات التضامن ولافتات حملت تآزر وتعزية الأنصار لضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت ببوفاريك، نفس الشيء بالنسبة للاعبي الفريقين حيث وضعوا شريطا أسودا في أذرعهم يشبه شارة القيادة كتعبير منهم عن حدادهم وتعزيتهم لشهداء الوطن ضحايا الكارثة. المباراة بين فريق شبيبة القبائل ومولودية العاصمة انتهت بتأهل الشبيبة على حساب المولودية عبر ركلات الترجيح التي كانت الفيصل في هذه المقابلة التي شهدت مناوشات كلامية وصلت حد التشابك بالأيدي حتى بين لاعبي الفريقين في أرضية الميدان خاصة في الشوط الأول ثم الدخول في خلاف مع الحكم لعدة مرات وكلما أعلن عن مخالفة خاصة اذا كانت ضد لاعبي مولودية الجزائر الذين تحججوا مرارا وتكرارا عن قرارت الحكم وانتقادهم الشديد له إلى غاية الوصول إلى المرحلة الأخيرة من عمر المباراة وهي ضربات الترجيح التي كان الحظ فيها لرفقاء بلكالام وبهذا تأهلت الشبيبة القبائلية على حساب المولودية في أجواء كانت مشحونة بين أنصار ولاعبي الفريقين الغريمين اللذان لعبا في أرضية ملعب الشهيد حملاوي بولاية قسنطينة التي أحسنت التنظيم والضيافة بالعلامة الكاملة رغم بعض التصرفات الغير رياضية التي جاءت عبر شبه الأنصار الذين لا يمثلون لا الرياضة ولا مدنهم العريقة.