غادر وفد لجنة الإغاثة الجزائرية التابع إلى جمعية العلماء المسلمين متوجها نحو بنغلاديش، السبت، في زيارة جديدة إلى مخيمات اللاجئين الروهينغا، للوقوف على سير إنجاز المشاريع الخيرية التي أطلقتها الجمعية هناك، وعلى رأسها إنجاز مستشفى ومدرسة قرآنية ودار أيتام، وأيضا لتوزيع معدات طبية على مستشفيات بنغالية وعلى المستشفى الجزائري الخيري. وأكد مسؤول العلاقات في لجنة الإغاثة الجزائرية، كريم رزقي، في اتصال مع "الشروق" السبت، أن الوفد الذي غادر الجزائر أمس مكون من ثلاثة أشخاص فقط، والغرض من هذه الرحلة يقول "سنقف ميدانيا على تقدم إنجاز المشاريع الخيرية التي أطلقناها، كما سنتولى توزيع بقية المساعدات التي أخرجناها من مصر ووصلت إلى بنغلاديش مؤخرا". والرحلة التي تمتد إلى نحو أسبوع أو عشرة أيام، تأتي أياما قبل دخول شهر رمضان المعظم، وأيضا قبل بدء موسم الأمطار ببنغلاديش، وهو ما يتخوف منه أعضاء قافلة الإغاثة الجزائرية. وأكد رزقي: "المساعدات الموجهة إلى مخيمات الروهينغا، لا تزال غير كافية، كما أن المنطقة مهددة بفيضانات كبيرة، قد تُغرق جميع الخيم المنصوبة فوق أراضي الوديان"، وكانت بنغلاديش بررت أمر تنصيبها الخيم في منطقة خطيرة، بعدم وجود أمكنة وبقلة الخيم المتوفرة. وعن وجود هبة تضامنية من المحسنين إثر نداء جمعية العلماء المسلمين، قال المتحدث وبكل حسرة: "للأسف نداؤنا لم يأت بالنتيجة التي توقعناها، لأن مساعدات المحسنين كانت قليلة، ولا تكفي حاجة اللاجئين"، وهو ما جعله يُجدد نداءه إلى رجال الأعمال وأصحاب الشركات، بالتبرع لإخوانهم المُهجّرين من بلادهم وبإقامة مشاريع خيرية ولو بحفر بئر ماء أو تنصيب خيمة، خاصة وشهر رمضان على الأبواب، وليس هنالك أعظم أجرا عند المولى عز وجل من صدقات شهر رمضان.