قررت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحويل قافلة المساعدات التي تنتظر منذ أكثر من شهر بميناء العريش، نحو مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلاداش، وقال كريم رزقي، مسؤول العلاقات في لجنة الإغاثة التّابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن مكتب الجمعية قرّر بالإجماع إرسال قافلة المساعدات الإنسانية إلى مسلمي الروهينغا بعد أن استنفدت كل الطرق والمطالبات بإدخالها إلى قطاع غزة المحاصر. وحسب المسؤول ذاته فقد شرع القائمون على القافلة في إجراءات إرسال المساعدات وذلك بمساهمة ناشطي روهينغا في الحقل الإغاثي، حيث تم الاتفاق مع جمعية إغاثية معتمدة في بنغلاداش، هي مؤسسة العلامة فضل الله التي يقودها عضو البرلمان البنغالي البروفيسور محمد نظام الدين الندوي، حيث وافقت هذه الجمعية على استقبال المساعدات والعمل على إيصالها إلى اللاجئين الرّوهينغا على الحدود بين بنغلاداش وبورما. وأضاف المتحدث أنّ كل الترتيبات تم اتخاذها مع الطّرف المصري الذي طلب تحديد وجهة القافلة والميناء البنغالي الذي سيستقبل الحمولة ويتعلق الأمر بثاني أكبر ميناء في بنغلاديش وهو ميناء شيتاغونغ القريب من الحدود البنغالية البورمية. وكشف كريم رزقي أن الجمعية شرعت في جمع التبرعات لأجل إقامة مستشفى ميداني في الحدود بين بنغلادش وبورما للتكفل صحيا بعدد كبير من اللاجئين الروهينغا، وهذا بالإضافة إلى القافلة التي تحوي سيارات إسعاف وأدوية ومستلزمات أخرى، وقد تمّ التقدم بطلب إلى الجمعية البنغالية لأجل توفير الأرضية لإقامة المستشفى الميداني، حيث أعرب البنغاليون عن استعدادهم لتوفير أرض وقف للمشروع. ويستعد وفد من الجمعية للسفر إلى بنغلادش والإطلاع على أوضاع اللاجئين الروهينغا في المخيمات، ويضم الوفد طبيبا وصيدليا بالإضافة إلى مسؤولين بالجمعية مهمتهم معرفة الاحتياجات الاستعجالية للاجئين الروهينغا. يُذكر أنّ جمعية العلماء المسلمين أرسلت أربع قوافل تحوي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، غير أن السلطات المصرية وضعت الكثير من العراقيل والعقبات أمام وصول القافلة الرابعة، التي تضم أربع سيارات إسعاف وأطنان من الأدوية والمواد الغذائية بالإضافة إلى تجهيزات طبية متنوعة، وتبلغ القيمة الإجمالية للقافلة قرابة خمسة ملايين دولار.