قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، إنه أقنع نظيره الأمريكي دونالد ترامب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا. وكان ترامب قد أعلن، في وقت سابق من الشهر الجاري، عزمه سحب القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها نحو ألفي جندي من سوريا. وأضاف ماكرون، في تصريحات للصحفيين، أنه تحدث إلى ترامب قبيل الضربات الجوية الغربية، التي استهدفت مواقع في سوريا السبت الماضي، وأقنعه بالبقاء منخرطاً في النزاع على المدى الطويل. لكن البيت الأبيض قال، في بيان في وقت لاحق، إن المهمة الأمريكية لم تتغير، وإن ترامب لا يزال يرغب في سحب قواته من سوريا في أقرب وقت ممكن. واتهم الرئيس الفرنسي روسيا بالتواطؤ، في ما يشتبه أنه استخدام للأسلحة الكيماوية من جانب القوات السورية، وذلك عبر تقويض قدرة المجتمع الدولي على منع مثل تلك الهجمات بالوسائل الدبلوماسية. وتنفي روسياوسوريا وقوع هجوم كيماوي في السابع من أفريل في بلدة دوما في الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق. وتقول الدولتان، أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل العشرات، مدبَّر. ويزور مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيمائية العاصمة السورية دمشق حالياً. والتقى المفتشون مع مسؤولين سوريين، ويتوقع أن يزوروا بلدة دوما في وقت قريب. وقال ترامب، السبت، إن بلاده ستبقى "جاهزة للهجوم"، حال وقوع أي هجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الأحد، إنه لا توجد مقترحات بشأن مزيد من الهجمات في الوقت الراهن، لكن ذلك سيتم دراسته، في حال وقوع أية هجمات كيماوية أخرى في سوريا. وقال جونسون، في تصريحات ل"بي بي سي"، إن الهجمات على سوريا استهدفت إرسال رسالة مفادها أن "الكيل قد طفح"، وأضاف أن "الغرض الرئيسي منها هو قول لا لاستخدام الأسلحة الكيماوية الوحشية". وتابع: "لا يتعلق الأمر بتغيير النظام الحاكم، لا يتعلق بمحاولة تغيير دفة الصراع في سوريا". واستهدفت الضربات الجوية الغربية ثلاثة مواقع "مرتبطة بشكل خاص ببرنامج الأسلحة الكيماوية" للنظام السوري، وذلك وفق ما أعلنه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد. وهذه المواقع هي: مركز برزة للدراسات والبحوث الكيميائية والبيولوجية شمال العاصمة دمشق، وموقع شنشار لتخزين الأسلحة الكيميائية، ومخبأ للأسلحة الكيميائية في غربي حمص.