ضربات 3 دول من البحر والسماء ** عاشت سوريا أمس السبت يوما آخر تحت الغارات لكن هذه المرة من طرف اياد اخرى دخلت حلبة الصراع من الباب الواسع فلقد وجهت كل من الولاياتالمتحدةوبريطانياوفرنسا فجر أمس السبت ضربات جوية ضد مواقع للنظام السوري. ق.د/وكالات هجوم عسكري استهدف مواقع سورية في دمشق وحمص شنته الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنساوبريطانيا فجر يوم 14 افريل 2018 دام أقل من ساعة وجاء ردا على هجوم كيميائي اتهم نظام بشار الأسد بتنفيذه بدوما بالغوطة الشرقية في السابع من افريل 2018. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمر فجر أمس السبت القوات المسلحة الأمريكية بتوجيه ضربات دقيقة لأهداف مرتبطة بقدرات النظام السوري في مجال الأسلحة الكيميائية. وقال مسؤول أميركي لرويترز إن الولاياتالمتحدة استخدمت صواريخ كروز من طراز توماهوك في غاراتها بسوريا. بينما قال كل من وزير الدفاع جيم ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد إنه تم استهداف ثلاث منشآت رئيسية للأسلحة الكيميائية بصواريخ أطلقت من البحر ومن طائرات دون تأكيد عدد الصواريخ التي أصابت أهدافها. بريطانيا واستخدمت بريطانيا في الضربة المذكورة أربع طائرات من طراز تورنادو تابعة لسلاح الجو الملكي وتمثل هذه الطائرات القتالية أهم ركائز سلاح الجو البريطاني من بدء استخدامها عام 1980. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الطائرات الأربع المذكورة استهدفت بصواريخ ستورم شادو منشأة عسكرية سورية استخدمها نظام بشار الأسد في تخزين مواد كيميائية أولية وهو ما يشكل خرقا واضحا لالتزام سوريا بتعهداتها بموجب اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيميائية . فرنسا من جهتها قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي إن جيش بلادها استهدف أمس السبت المركز الرئيسي للبحوث الكيميائية في سوريا وموقعي إنتاج للبرنامج الكيميائي غير القانوني التابع للنظام السوري من خلال فرقاطات متعددة المهام في البحر المتوسط وطائرات حربية أقلعت من قواعد جوية عديدة بفرنسا نحو السواحل السورية. هكذا بدأت وهكذا انتهت بدأ الهجوم العسكري على الساعة الواحدة ليلا بتوقيت غرينتش الرابعة فجرا بتوقيت مكة وظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وهو يلقي خطابا في البيت الأبيض على الساعة التاسعة ليلا بتوقيت واشنطن حيث قال تجري عملية عسكرية مشتركة مع فرنساوبريطانيا وأكد أنه أمر القوات الأمريكية المسلحة بتنفيذ ضربات محددة على قدرات الدكتاتور السوري بشار الأسد في مجال الأسلحة الكيميائية . وعقب إعلان ترمب اتجهت الأنظار مباشرة نحو سوريا ونقلت مختلف التقارير الإخبارية أن دوي انفجارات متتالية سمعت في دمشق ونقل التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل أن عدوانا أمريكيا بالتعاون مع فرنساوبريطانيا (ينفذ) على سوريا في حين أفاد شهود بأن سحبا من الدخان تصاعدت في شمال شرق دمشق وسمع صوت تحليق الطائرات. ماذا استهدف الهجوم؟ بعد أقل من ساعة من بدء الهجوم العسكري وداخل وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) ظهر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد أمام الإعلام الأمريكي ليعلنا عن انتهاء الضربة العسكرية وليقولا إنها كانت ضربة لمرة واحدة فقط . وكشف المسؤولان الأمريكيان تفاصيل الضربة على سوريا والمتمثلة في التالي: استهدفت الضربة العسكرية ثلاث منشآت رئيسية للأسلحة الكيميائية هي: 1 مركز للأبحاث العلمية في حي برزة الدمشقي (شمال شرق) وصفته واشنطن بأنه مركز لبحوث الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وتطويرها وإنتاجها واختبارها. 2 منشأة تخزين للأسلحة الكيميائية غربي مدينة حمص أكد البنتاغون أنها الموقع الأساسي لغاز السارين السوري ومعدات الإنتاج الأساسية. 3 منشأة تخزين لمعدات الأسلحة الكيميائية ومركز قيادة قرب حمص. الهجوم تم بصواريخ أُطلقت من البحر ومن طائرات مما أدى لإطلاق وسائل الدفاع الجوي السورية صواريخ مضادة. الضربة العسكرية هدفت إلى إضعاف القدرات الكيميائية السورية دون قتل مدنيين أو مقاتلين أجانب. تم تحديد الأهداف بدقة للتخفيف من خطر الاشتباك مع القوات الروسية. الجيش الأمريكي أبلغ روسيا بالمجال الجوي الذي سيستخدم في الضربة لكنه لم يخطرها بموعد الضربة مسبقا. الولاياتالمتحدة لم تشن الهجمات إلا بعد توفر أدلة قاطعة على استخدام غاز الكلور في الهجوم الذي وقع في دوما لكن وزير الدفاع الأمريكي أشار إلى أن الأدلة على استخدام السارين غير قاطعة. ما الأسلحة المستخدمة؟ شاركت في الهجوم العسكري على سوريا ثلاث دول هي الولاياتالمتحدةوبريطانياوفرنسا وعن الجانب الأميركي استخدمت قاذفات بي 1 في الهجوم على مواقع النظام السوري وشاركت فيه سفينة حربية أمريكية واحدة على الأقل بالبحر الأحمر وذلك بحسب موقع سي أن أن الأميركي. واستهدفت الولاياتالمتحدة مواقع عدة للنظام السوري بصواريخ من طراز توماهوك . وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها استخدمت ضعف عدد الأسلحة مقارنة بضربات عام 2017 في إشارة إلى القصف الأمريكي الذي استهدف في 7 افريل2017 مطار الشعيرات في ريف حمص ب59 صاروخا من نوع توماهوك المجنحة انطلاقا من مدمرتين أميركيتين تبحران في شرق البحر المتوسط. أما بريطانيا فشاركت في الهجوم بأربع طائرات تورنادو انطلقت من قاعدة أكروتيري في قبرص وأطلقت صواريخ ستورم شادو على مجمع عسكري هو عبارة عن قاعدة صواريخ قديمة على بعد 24 كلم غرب حمص وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنه تم تحديد الهدف بناء على تحليل علمي دقيق جدا من أجل تأمين الحد الأقصى من تدمير الترسانة الكيميائية السورية. وأكدت الوزارة نجاح الضربات التي شنتها المقاتلات البريطانية. في حين قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن الضربة الصاروخية التي حرصت على تقليل الخسائر البشرية كانت تهدف إلى منع استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى وليست محاولة لإسقاط الحكومة السورية. وشاركت فرنسا في الضربة العسكرية على سوريا بطائرات حربية من طراز رافال و ميراج 2000 إلى جانب أربع فرقاطات فرقاطة للدفاع الجوي وثلاث فرقاطات متعددة المهام. كما شملت المشاركة الفرنسية نظام الإنذار المبكر والتحكم المحمول جوا (أواكس) إلى جانب خدمات الدعم والإمداد. كيف ردت سوريا؟ أعلن الإعلام الرسمي السوري بعد وقت قصير من بدء الهجوم أن الدفاعات الجوية السورية تتصدى للعدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي على سوريا . وأكدت قيادة الجيش السوري يوم 14 افريل 2018 أنه تم إطلاق حوالي مئة وعشرة صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها تصدت لها الدفاعات الجوية وأسقطت معظمها . وبحسب المصادر السورية الرسمية فقد استهدف الهجوم المواقع التالية: قاعدة جوية إلى الغرب من دمشق قرب الحدود اللبنانية. موقع في مدينة مصياف التي تبعد نحو 170 كيلومترا شمالي دمشق. مستودعات للجيش السوري في منطقة شرق القلمون إلى الشمال الشرقي من دمشق. منطقة الكسوة جنوبي دمشق. موقع في منطقة جبل قاسيون المطلة على دمشق. منشأة للأبحاث العلمية في دمشق قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها تستخدم في تطوير وإنتاج واختبار أسلحة كيميائية وبيولوجية. واعتبرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن العدوان الثلاثي ضد سوريا انتهاك فاضح للقانون الدولي وكسر لإرادة المجتمع الدولي وسيكون مآله الفشل . من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مراكز الأبحاث والمقرات العسكرية التي شملتها الضربات كانت خالية تماما إلا من بضع عناصر حراسة جراء تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري مسبقا. وكان المرصد كشف في وقت سابق أن الجيش السوري أخلى مطارات وقواعد عسكرية عدة بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق على خلفية تهديدات واشنطن بشن ضربة في البلاد.