ذكرت صحيفة "كوريير" النمساوية اليومية في عددها الصادر الاثنين، نقلاَ عن مصادر قالت إنها مطلعة أن خاطفي الرهينتين النمساويين اللذين خطفهما تنظيم ما يسمى "القاعدة في المغرب الإسلامي" ، يطالبون بفدية قدرها خمسة ملايين يورو أي ما يعادل 8.3 مليون دولار للإفراج عنهما. وقالت الصحيفة النمساوية التي تصدر باللغة الألمانية بالعاصمة فينا أن خاطفي الرهينتين طالبوا إلى جانب الإفراج عن ناشطين و قياديين سابقين في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" سابقا ، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حاليا، وأبرزهم عماري صايفي المكنى" عبد الرازق البارا " المعتقل بالجزائر حاليا ومجموعة من المتشددين الذين تلقو تدريبات لدى التنظيم ومحكوم عليهم عقوبات بالسجن في تونس ، دفع أيضا فدية قدرها "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بخمسة ملايين يورو . وأكد الأحد المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية بيتر لاونسكي تيفينثال في فينا أنه تم تمديد المهلة التي حددها التنظيم والمقدرة بثلاثة أيام، وقال:" لقد تلقينا بلاغا من فرع "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يفيد بتمديد المهلة، وهذا سيمنحنا مزيدا من الوقت من أجل جهودنا لضمان سلامة الرهينتين". وسبق وأن أدت السلطات النمساوية رفضها المطلق لفكرة التفاوض مع تنظيم القاعدة من أجل الإفراج عن الرهينتين، وأكد المستشار النمساوي الفرد جوسنبوير الجمعة عند حضوره القمة الأوروبية المنعقدة مؤخرا في بروكسل ضرورة الإفراج عن الرهينتين بدون شروط مسبقة.وكان تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد أمهل السلطات النمساوية في رسالة بثت على بعض المواقع الالكترونية، ثلاثة أيام بدأت مساء الخميس الماضي، للاستجابة لمطالبه بالإفراج عن بعض المعتقلين لدى سلطات تونس والجزائر، وانتهت المدة ليلة الأحد.بعدما أعلن ذات التنظيم في العاشر مارس الجاري مسئوليته عن اختطاف سائحين نمساويين من داخل الأراضي التونسية في 22 فبراير الماضي، ويرجح وجودهما حاليا في الأراضي المالية أين تجري حاليا عملية المفاوضات بين الحكومة النمساوية وعدد من الخاطفين التابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.