نفى نجل الرئيس الليبي معمر القذافي" سيف الإسلام"، قيامه بالوساطة في قضية المختطفين النمساويين، حيث أكد أنه لم يقم " بأي إجراءات أو جهود أو اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع الخاطفين لإقناعهم بالإفراج عن الرهينتين النمساويين، رغم تلقيه العديد من الطلبات للتدخل"• وجاء نفي نجل الرئيس الليبي "بموقع مؤسسة القذافي للتنمية"، التي يترأسها من خلال بيان يؤكد أن "المؤسسة تعلن أنها لم تقم بأية جهود بشأن المختطفين النمساويين، حيث تناقلت وسائل إعلام أخبارا مفادها أن مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، ورئيسها قامت بالتوسط من أجل الإفراج عن المختطفين النمساويين، "والمؤسسة وإذ تعرب عن تعاطفها مع أسر المختطفين، و عن الأمل في انتهاء عملية اختطافهما في أقرب وقت، فإنها تؤكد عدم قيامها بأية إجراءات أو جهود أو اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع الخاطفين، بالرغم من تلقيها و تلقي رئيسها العديد من الطلبات للتدخل"• وجاء بيان النفي هذا على إثر "إعلان زعيم اليمين المتطرف النمساوي "يورغ هايدر ان" القذافي على اتصال بخاطفي النمساويين اللذين احتجزا في تونس الشهر الماضي، وهو متفائل بشأن الإفراج عنهما قريبا•" وقال "هايدر" أن "سيف الإسلام يتفاوض مع الخاطفين وهو متفائل بحسب تعبيره بتسوية القضية قريبا"• وكان قد أعلن مطلع الأسبوع، إنه "طلب من صديقه القديم "سيف الإسلام القذافي" التدخل في ملف الرهينتين النمساويتين"، وذكرت صحف نمساوية أن المستشار النمساوي "الفرد غوسنباور" طلب على ما يبدو مساعدة القذافي كذلك• وكانت مؤسسة القذافي التي أنشأها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي سيف الإسلام، قد لعبت دورا هاما في الإفراج عن العديد من الرهائن في المنطقة، وخصوصا تحرير 32 من الرهائن الأوروبيين قبل خمسة أعوام كان بينهم عشرة نمساويين• وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية أن "يورغ هايدر" يبلغ الوزارة باتصالاته مع سيف الإسلام، وأضاف قائلا: "أننا نفضل عدم الإدلاء بتفاصيل حول العمليات حفاظا على سلامة الرهينتين"• من جهة أخرى، قالت صحيفة "سالزبورغر ناخريختن" النمساوية أن الرئيس المالي "أمادو توماني توري" أكد لنظيره النمساوي "هاينز فيشر" أن ملف الرهينتين له الأولوية بالنسبة إليه• أما صحيفة "أوسترايخ" فقالت أن "معمر القذافي" تباحث مع الرئيس المالي في تلك القضية عندما التقيا في أوغندا• وقالت الصحيفة استنادا إلى مصدر دبلوماسي في مالي، أن ليبيا نظمت مفاوضات بين مفاوضين ماليين والخاطفين في أبو جهابا شمال تومبكتو• ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسميها في مالي، أن الخاطفين قد يمددون مجددا المهلة التي أعطوها للحكومة النمساوية، للسعي إلى الإفراج عن إسلاميين معتقلين في الجزائروتونس لمبادلتهم بالمواطنين النمساويين والتي تنتهي الأحد•