، إلا أن عدم تحديد مكان تواجدهما سيصعب أكثر من مهمة استرجاعهما• نقلت مصادر إعلامية أوروبية أن مسؤولا عسكريا كبيرا في الجيش المالي، قال إن الرهينتين النمساويين اللذين اختطفتهما القاعدة في تونس الشهر الماضي، محتجزان في مكان محتل من طرف تنظيم القاعدة على بعد نحو 150 كيلومترا من بلدة كيدال• من جهة أخرى ذكرت صحيفة "كوريير" النمساوية في عددها الصادر أمس، أن عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الذين خطفوا سائحين نمساويين بتونس، يطالبون بفدية قدرها خمسة ملايين يورو للإفراج عنهما• وأفادت مصادر أن الحكومة النمساوية قبلت دفع الفدية، وتسعى الحكومة النمساوية التي استعانت بالمخابرات الفرنسية إلى التفاوض مع عناصر تنظيم القاعدة لتحرير الرهينتين، باستغلال تمديد المهلة الممنوحة التي انتهت ليلة الأحد الماضي، بثلاثة أيام• وتمر 26 يوما على اختفاء السائحين اندريا كلويبر، التي تبلغ من العمر 44 عاما، ورفيقها فولفغانغ ابنر، الذي يبلغ من العمر 51 عاما• كما طالب عناصر القاعدة في بلاد المغرب العربي مقايضة الرهائن بامراء وعناصر التنظيم يوجدون في السجون الجزائرية والتونسية والليبية، على رأسهم الأمير السابق المعروف باسم عبد الرزاق البارة، حيث رفضت السلطات الجزائرية الامتثال للطلب• وذكرت مصادر أن النمسا طلبت وساطة القائد الليبي أمعمر القذافي للمساهمة في تحرير الرهينتين• وأكدت مصادر أمنية أن ليبيا وافقت على العمل وسيطا للمساعدة في إتمام الاتفاق، باستخدام نفوذها مع قبيلة محلية من الطوارق• من جهته دعا الشيخ يوسف القرضاوي ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى الإفراج عن الرهينتين، مشيرا إلى مواقف النمسا التي قال عنها بان لها مواقف طيبة من الإسلام في أوروبا•