تعرض أزيد من 120 شخص من بلدية موزاية إلى الغرب من البليدة بحالة تسمم جماعي، يشتبه في كونه ناجما عن تناولهم مياه الحنفيات وتشابهت أعراض الإصابة بينما كانت أكثر حدة لدى الأطفال. وتوافد العشرات من المواطنين، على اختلاف أعمارهم إلى مصلحة الاستعجالات بالعيادة متعددة الخدمات بموزاية عقب تعرضهم لإعياء مفاجئ متبوع بمغص حاد وإسهال وقيء شديد مع ارتفاع في درجة الحرارة. وبحسب مصادر من العيادة ل"الشروق"، فإن أعراض الإصابة كانت أشد خطورة لدى الصغار، حيث تلقوا الإسعافات الأولية وقدمت العلاجات اللازمة لحالاتهم. وأشارت مصادرنا إلى أن العيادة استقبلت أكبر عدد من ضحايا التسمم الغذائي ليلة السبت في حين خفت وتيرة توافد المصابين أمس الأحد. وذكر أشخاص ممن تعرضوا للإصابة أنهم توزعوا بين العيادة متعددة الخدمات والأطباء الخواص ليرتفع عدد المصابين إلى نحو 150 حالة، تشابهت الأعراض لديهم بين القيء وتشنجات البطن والإسهال والحمى. وتنوعت الأغذية التي استهلكها المصابون، على غرار اللبن والدجاج، فيما وجه بعض المصابين شكوكهم نحو الفراولة التي استهلكوها بكثرة بعدما انخفضت أسعارها في الأسواق إلى 100 دج وازداد إقبالهم عليها مشيرين إلى احتمال إصابتهم بتسمم ناجم عن تناول فراولة قد تكون مسقية بمياه الصرف الصحي، وذكروا أن عددا من المزارع بالمنطقة تسقي منتجاتها الفلاحية بالمياه القذرة. من جهتها، أوفدت المديرية الولائية للصحة لجنة للتحقيق إلى بلدية موزاية واتخذت حملة من الإجراءات على غرار أخذ عينات من المياه للتحليل لكونها العامل المشترك بين جميع حالات التسمم، وقطع مياه الشرب عن المدينة إلى غاية ظهور النتائج الأولية.