غالبية الحالات أطفال بين 11 و14 عاما والتحريات متواصلة لمعرفة السبب تجاوز عدد المصابين بالتسمم الغذائي بدائرة بوقرة شرق البليدة، إلى أكثر من 500 حالة، غالبية المصابين من شريحة الأطفال، الذين تراوحت أعمارهم بين 11 و 14 عاما، فيما لا تزال الجهات الوصية المسؤولة، وعلى رأسها مصالح الصحة تبحث عن السبب الحقيقي وراء الإصابة بتلك التسممات الغذائية. حادثة التسممات التي سبق وأن تناولتها “الشعب” في عدد أول أمس، بينت أن الحصيلة الجديدة ، والتي لم يخف مهتمون بالشأن الصحي، أن تشهد ارتفاعا جديدا في غضون الساعات القادمة بسبب عدم تحديد لغاية الساعة المصدر والعامل الرئيسي والأول وراء تلك الإصابات. علمت “الشعب” أن الاشتباه في أن تكون المياه الصالحة للشرب هي السبب من وراء في إصابة هذا العدد المهم من الأشخاص، لتتوسع دائرة الشكوك إلى مواد استهلاكية أخرى لم تستبعد فيها مادة الحليب وأنواع من الفاكهة الموسمية، مثل البطيخ بلونيه الأصفر والأحمر، وأن المصابين تعرضوا إلى تسمم خارج ديارهم، بدليل أن الاستقراء الأولي بين تسجيل إصابات فرد واحد من عائلة واحدة، بينما بقية الأفراد لم يتعرضوا لأي أعراض تدل على وقوع تسمم جماعي. هو الحال أيضا مع تسجيل تسمم أكثر من عائلة بحي شعبي وسط المدينة دون أحياء بالجوار، وهو الاستنتاج المرحلي الذي تم فيه استبعاد فرضية تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي أو بميكروبات أخرى طبيعية في وقت تظل التحقيقات جارية لإجراء تحاليل حول مواد أخرى لتحديد السبب الحقيقي من وراء التسمم الغذائي الجماعي. عرفت العيادة متعددة الخدمات في بوقرة توافدا غير معهود للمصابين الذين عانوا من أعراض ارتفاع الحمى والإسهال والغثيان تم التكفل بهم جميعا وعودتهم إلى أهاليهم بعد تلقيهم العلاج الضروري والإسعافات الطبية اللازمة فيما فضلت بعض الحالات والعينات التنقل إلى عيادات الأطباء الخواص للفحص وتلقي العلاج. تجدر الإشارة إلى أن ولاية البليدة في بلدياتها بأولاد يعيش وقرواو عرفت السنة الماضية حالات تسمم غذائي بلغت حصيلة المصابين ما لا يقل عن ال 700 حالة تبين من خلال إجراء التحاليل الأولية لمادة الحليب واللبن أنها السبب وراء وقوع تلك الإصابات. الأمر الذي استنفر المصالح المسؤولة التي قامت بتشميع محل المشتبه فيه وإعداد ملف قضائي ضده انتهى بتسليط غرامات مالية ضد المتهم بالتسبب في حالة التسمم.