عادت الفيفا، الأحد، إلى ذكريات "الزمن الجميل"، مشيدة بالنجم الكروي الجزائري رابح ماجر، لما قالت إنه خلّد إسم نادي بورتو البرتغالي في سجّل "الأساطير". وفاز بورتو البرتغالي في مثل هذا اليوم (27 من ماي 1987) على بايرن ميونيخ الألماني (2-1)، في مباراة انتظمت بملعب "براتر (حاليا يحمل إسم إيرنيست هابل)" المتواجد بالعاصمة النمساوية فيينا، برسم نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة أو رابطة أبطال أوروبا حسب الصيغة الحالية. وقد كان ماجر موقع الهدف الأول (إمضاء التعادل) لممثل الكرة البرتغالية، كما صنع الهدف الثاني لما قدّم كرة على طبق لزميله البرازيلي جواري الذي هز بها شباك الحارس البلجيكي العملاق جان ماري بفاف. وقالت هيئة السويسري جوزيف بلاتر إن حس ماجر الإبداعي و"العبقري" مكّنه من المجازفة بهذه اللقطة الإستعراضية المرادفة ل "ضربة بالكعب"، معتبرة التوقيع المسجّل واحدا من مختارات (أفضل) أهداف المسابقة. وأوردت الفيفا تصريح ماجر - الذي وصفته ب "الساحر" - حول هذه اللمسة "الأنيقة"، لما قال "إنها حركة غريزية. لم أحاول سوى تجريب حظي"، مضيفا "لم يكن لديّ وقت للتفكير. بعد النهائي نسجت على منوال هذه اللقطة في مباريات البطولة ونجحت مجدّدا. لقد صارت علامة مسجّلة بإسمي"! وتطرّقت هيئة زيوريخ الكروية للحركة الفنية الأخرى التي جاء على إثرها الهدف الثاني لبورتو، لما "أهان" إبن حسين داي مدافع البايرن هيلموت فينكلهوفر (رقصة "غارينتشا"، ماجر ذهب في اتجاه ودفع مدافع المنافس لإتجاه آخر!)، كما قدّم "لقمة" سائغة لزميله "الأسمراني" جواري الذي لم يتوان في "هضمها"! وشكر ماجر الله كونه جسّد له أمنيته حيث توقع الفوز بالنتيجة ذاتها عشية النهائي، الذي وصفه ب "أجمل ذكرى في مشواره الكروي" خاصة وأنه اللاعب العربي الوحيد الذي حصد هذا الإمتياز وسجّل - أيضا - في المباراة الختامية.