تشييع جنازة أحد ضحايا الطائرة المنكوبة بميلة ووري عصر يوم الأربعاء، في جو مهيب، بالمقبرة البلدية ببلدية تبرقنت غرب عاصمة الولاية ميلة، وبحضور السلطات المدنية والأمنية والعسكرية ومئات المشيعين من داخل الولاية وخارجها، جثمان الشهيد كمال مجيدر صاحب ال 31 سنة وهو عريف متعاقد في صفوف الجيش الوطني الشعبي، ويقطن بحي المشتة ببلدية تيبرقنت 20 كلم غرب عاصمة الولاية ميلة، الذي توفي في حادثة سقوط طائرة عسكرية ببوفاريك.. يقول أحد أصدقائه المقربين ل"الشروق" إن الضحية عقد قرانه قبل الحادثة بأسبوع، على أن يقام العرس هذه الصائفة لكن قضاء الله كان أسبق. وقد وصل جثمان الفقيد إلى مقبرة البلدة في حدود الساعة الثالثة زوال أول أمس، وكان يحمله أفراد من سلاح الدرك الوطني والجيش وسط تكبيرات جموع المواطنين ممن حضروا الجنازة، وأقيمت الصلاة على الفقيد داخل المقبرة، وسط جو من الحزن والحسرة، وقال أهل الشهيد إنهم راضون بقضاء الله وقدره وما أصابهم في فقدان فلذة كبدهم، الذي كان يعتبر المعيل الوحيد للأسرة، وشهدت عملية تشييع جنازة الشهيد كمال أجواء مهيبة حيث خيمت حالة من الحزن والأسى، فيما لم يتمالك عشرات المشيعين أنفسهم وتعالى البكاء، بعدما نقل جثمانه من منزله بحي المشتة إلى مقبرة المدينة، بحضور مئات المواطنين من ولاية ميلة وخارجها وبحضور مسؤولين محليين وأصدقاء كمال من أبناء المنطقة. وأشاد جيران وأصدقاء الشهيد بحسن أخلاقه وسيرته رغم الظروف التي تعيشها عائلته. عين بوسيف تبكي فقيدها إسماعيل واستقبال شعبي لجثمان الشهيد لبست مدينة عين بوسيف، جنوب شرقي المدية لباس الحداد كما أقام أبناء المنطقة استقبالا شعبيا لموكب جثمان شهيد الواجب الوطني إسماعيل إبراهيمي، صاحب الخمسة والعشرين ربيعا، أين تجمهر أمس الكبار والصغار من سكان عين بوسيف على حافة الطريق المفضي للمدينة من مدخلها الغربي، حاملين الرّايات الوطنية وموشحين بها سيارات الموكب، قبل أن يصل الموكب الجنائزي إلى منزل الشهيد وسط المدينة وسط حشود كبيرة لمواطنين تضامنوا مع عائلة إبراهيمي حتى من المدن المجاورة لعين بوسيف. واستقبلت عائلة الشهيد والمعزون جثمان ابنهم البار الرقيب في الجيش الوطني الشعبي إسماعيل بالتكبير والزغاريد، التي تعالت من كل مكان وسط تأثر كبير لأصدقائه وذويه في مشهد تقشعر له الأبدان، قبل أن ينقل الجثمان مباشرة لمقبرة سيدي بوضرصاية بمنطقة أولاد عبد الوهاب ببلدية كاف لخضر، أين ووري جثمان شهيد الواجب الوطني التراب قبل ظهر الخميس، لتدفن المدية ثالث أبنائها من ضحايا الطائرة، في انتظار وصول جثامين باقي الضحايا.