قال الناخب الوطني الأسبق كريستيان غوركوف إن الكلاب خير صديق له، بعد تقدّمه في العمر وتضاؤل فرص حصوله على منصب شغل في مجال التدريب الكروي. ويوجد كريستيان غوركوف (63 سنة) في وضعية "بطالة"، منذ إقالته من تدريب فريق ران الفرنسي شهر نوفمبر الماضي. وقال كريستيان غوركوف إنه يقضي أيّامه مع الكلاب وعددهم خمسة، مُشيرا إلى أنه يُقيم بِمنطقة بروتاني شمال غرب فرنسا. ويُعهد عن الفرنسيين أنهم يُدلّلون الكلاب، مثلما هو الشأن مع رؤساء هذا البلد آخرهم إيمانويل ماكرون، الذي لا يجد حرجا في أن يصطحب معه كلبا إلى مكتب العمل. أمّا النجم السينمائي الفرنسي آلان دولان فقد أوصى أهله بِأن يدفنوه مع كلبه في قبر واحد، في حين تُدافع زميلته "العجوز الشمطاء" بريجيت باردو عن الكلاب أكثر من اهتمامها بِأسرتها، بِشهادة أحد أبنائها. وأضاف غوركوف في أحدث مقابلة صحفية له مع جريدة "لو تيليغرام" الفرنسية، قائلا إنه لا يملك مدير أعمال (مناجير)، يتفاوض بإسمه للحصول على وظيفة مدرب على مستوى الأندية أو المنتخبات. وبإستثناء المنتخب الوطني الجزائري الذي أمسك بِزمامه الفني ما بين صيف 2014 وأفريل 2016، لم يسبق للتقني الفرنسي غوركوف تدريب فريق وطنيّ أو نادٍ كبير. علما أن الناخب الوطني الأسبق باشر مهنة التدريب مطلع ثمانينيات القرن الماضي. وأبدى غوركوف انزعاجه من طغيان الفكر التجاري، وقال إن تسيير كرة القدم بِمنطق الشركات (الربح والخسارة)، قتل جوهر اللعبة. واختتم كريستيان غوركوف تصريحاته يقول إن كبار مسؤولي الشركات الإقتصادية لا يعرفونه، لذلك لا يُغامرون بإنتدابه لِتدريب النوادي التي يملكون أسهمها. لكن التقني الفرنسي أبدى بِالمقابل اعتزازا، وقال إنه يشعر بِالفخر لمّا يلتقي بِلاعبين قدماء ويُثمّنون العمل الذي قام به على مستوى العارضة الفنية، والمعارف التي يحوزها في مجال التدريب.