أكدت قرينة حاكم الشارقة، أن رؤية أطفال من مختلف الجنسيات والثقافات يحتشدون في مكان واحد، ويتعرفون على جديد العلم، وتاريخ المعارف، ويواكبون بروح شغوفة كل ما يقدم لهم من عروض، يؤكد أن الكتاب يمكنه أن يبدد كل أشكال الاختلاف، ويعيد الإنسانية إلى جذورها الحقيقة؛ عائلة كبيرة متماسكة، تربطها أخوة المحبة، والخير، والسلام. وقالت الشيخة جواهر القاسمي أن بناء أجيال مؤمنة بقيمة المعرفة، ومتمسكة بالكتاب كسبيل للارتقاء والنهوض، هو بناءٌ للمستقبل، وهو وضع أساسات متينة لبناء حضارة المئة عام المقبلة، فما يرسخ في أطفال اليوم، يظهر قيماً، ورؤى، ومشاريع، وأفكار في العصر المقبل. واضافت على هامش جولة بين اروقة المعرض مساء ، الاثنين، حسب بيان نشرته ادارة المعرض : "تنبع أهمية مهرجان الشارقة القرائي للطفل من استهدافه للأجيال الجديدة، وتقديمه كل ما يخدم معارفهم، وما يسهم في تعزيز ذهنية الإبتكار لديهم"، مشيرة إلى أن المهرجان يجسد رؤية الشارقة الحضارية التي أرساها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتمثلة في بناء أجيال محصنة بالعلم، ومدركة لقيمة الثقافة وتأثيرها، إضافة إلى التأكيد على أن المعرفة والكتاب مساحتان رحبتان لحوار الثقافات والحضارات. وأعتبرت رئيسة المجلس الاعلى شؤون الاسرة أن توافد مثقفين، وكتاب، وفنانين، وموهوبين من مختلف بلدان العالم، للمشاركة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، يؤكد أن الإمارة لا تجسد منصة للأحداث الثقافية الدولية وحسب، وإنما تشكل نافذة واسعة على مجمل حراك المعرفة والأدب والفن في العالم العربي والإسلامي. وأثنت على جهود هيئة الشارقة للكتاب في تنظيمها لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، لافتة إلى أن المهرجان شكل منصة كبيرة، لتلاقي ثقافات العالم، وفتح أذهان الأطفال على مختلف أشكال المعارف، ونجح في الجمع بين المتعة والترفيه والمعرفة، للحد الذي بات مساحة يتوافد إليها الصغار من مختلف إمارات الدولة، ليكشفوا عن مهاراتهم، ويعبرون عن طاقاتهم ويكتسبون معارف جديدة وغنية ومتنوعة.