تتواصل فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، في دورته السادسة إلى ال25 من الشهر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة 124 دار نشر من 17 دولة، و175 ضيفاً من الشخصيات الأدبية والفكرية والثقافية والأكاديمية والفنية، العربية والأجنبية. وقام حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بافتتاح فعاليات هذه الدورة، وافتتاح معرض "ألف اختراع واختراع"، وهو أضخم معرض عالمي جوال يؤرخ لإنجازات الحضارة الإسلامية في ألف عام، ثم جال في أجنحة عدد من دور النشر والمؤسسات الثقافية المشاركة في المهرجان. وكرّم القاسمي الفائزين بجوائز معرض الشارقة لرسوم كتاب الطفل، في دورتها الثالثة التي شارك فيها 96 فناناً محترفاً من مختلف أنحاء العالم، وتبلغ قيمتها الإجمالية 21 ألف دولار أميركي. وضمت لجنة التحكيم التشكيلي والمخرج السينمائي المصري إيهاب شاكر، والتشكيلي السوداني الدكتور حسن موسى، والرسامة الكندية سارة تايسون. من جانبه، أشاد أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، بمستوى الأعمال التي شاركت في هذه المسابقة، والتي تميزت بثراء تفاصليها، وغنى ألوانها، ودقة خطوطها، وأكد أن الفائزين "قدموا أعمالاً إبداعية تحتفي بكتاب الطفل وتزيد جاذبيته وتحوله إلى حديقة غنّاء من الرسوم الاحترافية، وتحوله إلى أداة تثقيفية وترفيهية كبيرة التأثير". كما شهد القاسمي إطلاق الدورة السادسة من جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي تقام هذا العام تحت شعار "الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية". وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في هذه المناسبة "من خلال جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وغيرها من المبادرات المعنية بثقافة الطفل، سنواصل استثمارنا المعرفي والثقافي في أطفالنا، انطلاقاً من إيماننا بحق كل طفل في الوصول إلى الكتاب الجيّد والحصول على الأدوات الأساسية لبنائه وتكوينه لإيجاد جيل قارئ ومثقف، ونحن على ثقة بقدرات الجيل الصاعد على تحقيق المزيد من التقدم والإنجازات للوطن العربي أجمع". وتقام في المهرجان في دورته هذه 1700 فعالية، إذ يضم برنامج الطفل 875 فعالية تشمل ورشاً فنية لتعليم الرسم بالرمل، وفن الفسيفساء، والزخرفة، والخط العربي، وفن لف الورق، وورشاً تدريبية لتحفيز الذاكرة وتنمية المهارات العقلية، من خلال لعبة الشطرنج، والرياضيات، والمنطق، إضافة إلى محاضرات حول حقوق الطفل، والاعتداءات التي يمكن أن يتعرض عنها، وكيفية تجنبها والإبلاغ عنها. إلى جانب عروض مسرحية وسينمائية، وجلسات قرائية، ونشاطات إبداعية، وندوات تتناول مواضيع بيئية، وتراثية، وعلمية، وصحية. فيما يتضمن البرنامج الفكري 30 ندوة حوارية وجلسة نقاشية، تسهم في إثراء ثقافة الطفل وأدبه يشارك فيها ويديرها باحثون ومفكرون وكتاب وفنانون وإعلاميون وأكاديميون من دول عربية وأجنبية، ومن أبرز هذه الندوات "الثقافة وإعداد طفل المستقبل"، و"دور الإنترنت في تنشئة الطفل"، و"أغاني الأطفال وتشكيل الهوية"، و"الألعاب الشعبية والشخصية الوطنية"، و"الحكاية الشعبية في عصر الإنترنت"، و"الرسوم المتحركة.. المواصفات والسمات"، و"الضحك علاج: أهمية الضحك للأطفال"، و"قصص الأطفال بين التراث والخيال العلمي". ويشارك في فعالية "ركن الطهي" ثمانية من الطهاة وخبراء التغذية العالميون، منهم: ليلي فانيلي، وويل تورنت، ومنى الحسن، وكالوم هان، ومونيكا بيدي، وجين تشيستشي. أما برنامج "مقهى المبدع الصغير"، فيتيح للأطفال أن يكونوا نجوماً في التقديم والحوار، حيث سيقدمون للجمهور مجموعة من الندوات الثقافية والقراءات الشعرية والقصصية. ومن العناوين التي تتناولها هذا الندوات "حق الطفل في القراءة"، و"تراثي هو ثقافتي"، و"الشخصية الإبداعية"، و"كيف تؤلف كتاباً؟".