شهدت سواحل وهران، الأحد، حادثة غرق مأساوية، ذهب ضحيتها 15 حراقا ينحدرون من بلدان إفريقية مختلفة، فيما نجا 19 آخر من الموت بأعجوبة، بعدما تدخل عناصر خفر السواحل مرفوقين بأعوان الحماية المدنية، لانتشالهم من البحر وإجلائهم إلى اليابسة، مع تسجيل أربعة مفقودين لا تزال عملية البحث جارية عنهم في عرض البحر. انتهت مغامرة بحرية، نفذها 38 حراقا إفريقيا على متن قارب انطلاقا من أحد شواطئ المملكة المغربية بحادثة تراجيدية، حيث هلك 15 منهم ونجا 19 آخر، في يبقى البحث جاريا عن أربعة آخرين. وعن تفاصيل هذه المأساة، فإنّ أمواج البحر لفظت الاحد في حدود الساعة العاشرة صباحا، بشاطئ "رأس فالكون" بالكورنيش الوهراني، جثث 15 حراقا إفريقيا، أما من نجوا من الموت بأعجوبة فكانوا في وضعية صحية ونفسية متدهورة. وذكرت مصادر "الشروق"، أنّ المغامرين الأفارقة تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 سنة، وينحدرون من جنسيات إفريقية مختلفة على غرار: مالي والنيجر والسينغال والكونغو. وكان هؤلاء الحراقة تضيف مصادرنا، قد انطلقوا في هجرة غير شرعية على متن قارب من شاطئ في مدينة الناظور المغربية، قبل أن يتفاجؤوا بأمواج عاتية حالت دون بلوغهم سواحل إسبانيا، حيث عاشوا حالة من الرعب والفزع في عرض البحر، لتقذف بهم أمواج البحر إلى المياه الإقليمية الجزائرية، وبالضبط إلى شاطئ "رأس فلكون" بوهران، حيث هلك 15 منهم ونجا 19 آخر، بفعل تدخل مصالح خفر السواحل والحماية المدنية، ولا يزال البحث جاريا عن أربعة آخرين، فقدوا في عرض البحر. هذا، ونقلت مصالح الحماية الناجين من الحراقة الأفارقة إلى مستشفى عين الترك لتلقي العلاج، فيما تم فتح تحقيق من طرف مصالح الأمن في ملابسات هذه الحادثة المأساوية. وتنبغي الإشارة إلى أنّها ليست هي المرّة الأولى التي تعرف فيها سواحل غرب البلاد حوادث مماثلة، بل لفظت أمواج البحر عبر مختلف شواطئ ولاية عين تموشنت خلال شهر مارس من السنة الجارية 16 جثة لحراقة أفارقة.