لا يزال الدكتور محمد مرسي يواصل معركته ضد منافسه الفريق أحمد شفيق في جولة الاعادة للانتخابات المصرية، حيث يكثف مرسي جهده لجذب كافة التحالفات له ولم الشمل مع القوى السياسية ومرشحي الرئاسة الخاسرين واتباعهم عبر لقائات مستمره مع مختلف القوى السياسية. مجلس شورى العلماء.. دعم ومأدبة غداء وكان من اهم القوى السياسية التي التقاها مرسي هي مجلس شورى العلماء والذي يضم العديد من علماء السلفين كالشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب، فالتقى مرسي بمجلس شور العلماء ظهر الاربعاء وحضر مأدبة غداء اقامه المجلس احتفالا به ودعما له وأعلن مجلس شورى العلماء عن دعمه للدكتور محمد مرسي في جولة الإعادة بانتخابات رئاسة الجمهورية، وقال المجلس في بيان له - تلقى الشروق نسخة منه: "تدارس مجلس شورى العلماء الوضع بعد ظهور النتائج النهائية للانتخابات في مرحلتها الأولى، وبعد أن استعرض الوضع العام دعا الدكتور محمد مرسي للقاء خاص مع مجلس الشورى وبعد أن استمع أعضاء المجلس إلى رؤيته تدارس معه أطراف قضية تحكيم الشريعة والموقف من الشيعة، وغير ذلك من الأمور المستقبلية العامة". وأضاف البيان "قرر المجلس دعم وتأييد الدكتور محمد مرسي وذلك بعد أخذ العهود والمواثيق عليه بأن يجتهد في تحكيم الشريعة على نهج أهل السنة والجماعة قدر الاستطاعة، وأن تكون أُخُوَّتُهُ لكل المؤمنين والمؤمنات بعيدًا عن الحزبية، وأن يعمل جاهدًا على نصرة المظلومين ورفع مستوى المعيشة لجميع المصريين، والعناية بأمر الفقراء والمساكين، وألا يكون بعيدًا عن نبض الشارع وعامة الشعب".وحث البيان جميع المصريين على التوجه إلى صناديق الانتخابات، وأداء الأمانة في اختيار من سيحكم بشرع الله، وعدم التخلف عن المشاركة، لأن في هذا سعادة الدنيا والآخرة. لقاء أبو الفتوح في فندق خمس نجوم كما التقى الدكتور مرسي بمرشح الرئاسة الحاصل على المركز الرابع عبد المنعم ابو الفتوح في فندق خمس نجوم على ضفاف النيل في اجتماع مغلق استمر قرابة الساعتين وقال ابو الفتوح عقب اللقاء بمرسي: ان اللقاء اتسمت اجواؤه بالايجابية، والتوحد في الافكار على ضرورة الوقوف بشدة امام مرشح الفلول احمد شفيق وضرورة الاصطفاف الوطني خلف الدكتور مرسي لغدم العودة الى الوراء واجهاض الثورة، وتحقيق اهدافها وفاء لدماء الشهداء. واوضح ابو الفتوح انه تناول مع مرسي ضرورة التعامل السريع والجاد مع المبادرات الوطنية والتحالف مع بقية القوى الثورية والسياسية، لإجهاض اي محاولات تسعى الى اجهاض الثورة، نافيا وجود حديث عن مناصب خاصة بمرشحي الرئاسة الخاسرين، لكنه استدرك قائلا: إن الدكتور مرسي ينفتح على كافة القوى السياسية دون إقصاء احد، وأنه اكد ضرورة الاستفادة من خبرات وبرامج كافة القوى. وجدير بالذكر أن حملتي ابو الفتوح وحمدين صباحي قد التقيا بعدد من القوى الثورية كحركة شباب 6 ابريل وائتلاف شباب الثورة، واتفق المجتمعون على ضرورة التوحد خلف محمد مرسي لإجهاض فوز شفيق بمنصب الرئاسة. المنشقون عن الجماعة يدعمون مرسي بشروط على صعيد اخر حث عدد من المنشقين عن جماعة "الإخوان المسلمين" إلى فتح حوار جاد مع التيارات السياسية المختلفة والتواصل مع الأقباط والقوى الليبرالية، إضافة إلى البعد عن الاستقواء بالتنظيم أو العاطفة الدينية، للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، واعتبر هيثم أبو خليل القيادى المستقيل من الإخوان أن الجماعة فقدت قوتها بشكل كبير بالمقارنة بالانتخابات النيابية؛ لأنهم لم يقدموا جديدا يُذكر فى البرلمان يمس حاجة المواطن، إضافةً إلى الإخوان لم يقوموا بأية تحالفات مع القوى الوطنية فى الانتخابات، فى حين قال معاذ عبد الكريم، عضو ائتلاف شباب الثورة وأحد شباب الإخوان المستقيلين، إن الجماعة فشلت فى الفترة الأخيرة فى لمس القضايا التى تهم المواطن المصري، وأن البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميون فشل أمام المواطنين الذين لا يفرقون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وأضاف عبد الكريم: لا يوجد أى خيار أمامنا سوى تأييد ودعم مرسي فمهما قيل عن تحفظات لنا على أداء الدكتور مرسى، إلا أنه يعد مرشحا للثورة أمام مرشح فلول، يريد استعادة نظام مبارك وإدارة البلاد وفق النهج القديم كأن البلاد لم تقم فيها ثورة. لكنه ربط بين دعم القوى الثورية للإخوان وبين تنفيذ الجماعة عدة مطالب منها تشكيل فريق رئاسي وحكومة ائتلافية تشارك فيها جميع القوى الوطنية وتقديم تنازلات فيما يتعلق بصياغة الدستور وعضوية الجمعية التأسيسية، فضلاً عن أخذ تعهد من الإخوان بعدم ترشح مرسى لولاية جديدة. أكثر من نائب.. وحكومة ائتلافية موسعة ومن جانبه أكد د. محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية سعيه لجمع كل القوى الوطنية والمرشحين الوطنين الذين خرجوا من السباق الرئاسي تحت هدفٍ واحدٍ لمواجهة ما يفتعله النظام البائد من محاولة إعادة إنتاج رموزه مرةً أخرى، وإعادتهم للحياة السياسية. وشدد في مؤتمرٍ صحفي، مساء الاربعاء، على أنه ليس بالضرورة أن يكون نائب الرئيس من حزب الحرية والعدالة فسيكون له أكثر من نائب من تيارات أخرى، فضلاً عن أن الحكومة القادمة ستكون ائتلافية موسعة، مؤكدًا أنه سيستقيل من حزب الحرية والعدالة فور فوزه بالرئاسة.