قال المنسق العام لحركة 6 أفريل، المهندس أحمد ماهر، إن وجود تنظيمات كبيرة ومنظمة ساعد على وصول مرشح الجماعة، الدكتور محمد مرسي، والجنرال أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع، في وقت انقسمت أصوات الثوار بين حمدين صباحي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. واستنكر أحمد ماهر، في حوار مع ''الخبر''، دعوة شفيق القوى الثورية إلى الحوار معه، في محاولة لكسب أصواتهم في مواجهة مرشح الإخوان، مؤكدا أن حركته لن تعترف به ولن تقبل بوصوله إلى الرئاسة. ما هي قراءتك لنتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة؟ هناك تنظيمات كبيرة ساعدت على نجاح مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي والجنرال أحمد شفيق، الذي وقف خلفه رجال الأعمال الفاسدون بأموالهم ونفوذهم التي مازالت موجودة، حيث كانوا مسيطرين على معظم اللجان ببلطجية الحزب الوطني المحل، وكذا ضباط أمن الدولة السابقين وعائلاتهم، وهو ما يوضح نوايا المجلس العسكري وتعامله مع الانتخابات، كما أن الإخوان تنظيم قوي لا يستهان به، ولهم خبرة في إدارة العملية الانتخابية، ويعرفون خباياها وألاعيبها. وخروج المرشحين الذين وصفوا ب''مرشحي الثورة''، راجع إلى انقسام أصوات الثوار إلى أكثر من مرشح، وهذه نقطة رهيبة جدا وأضعفت حظوظهم في الوصول إلى الجولة الثانية. هناك من يحمّل حمدين صباحي وأبو الفتوح نتيجة هذه الأزمة، ما تعليقك؟ بالطبع، كلاهما يتحمل جزءا كبيرا من هذه الكارثة، ولو سار الوضع بالطريق الطبيعي لكانت الثورة هي التي نجحت من أول مرة، عبر دعوتهم قبل الانتخابات لتوحيد مرشحي الرئاسة المحسوبين على الثورة على مرشح واحد. هل تعتقد أن تأكيد شفيق على إعادة الأمن خلال 24 ساعة هو السبب الرئيسي وراء تصويت البعض له؟ هذا غير منطقي تماما، الأمر وما فيه أن هذه النتيجة جاءت تباعا للتجاوزات المثبتة بالدلائل والصور والفيديوهات، للمرشحين من شراء أصوات. ما رأيك في قول البعض إن نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات تؤكد أن الشعب المصري ضد الثورة؟ هذا الكلام غير صحيح، والنتيجة تؤكد أن الثورة نجحت، وذلك بتجميع أصوات المرشحين المحسوبين على الثورة، وهم حمدين صباحي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد مرسي لوجدناها 75% من الأصوات. ما تعليقك على رسالة الغزل التي وجهها شفيق للشباب الثوار؟ لا تفاوض ولا تعامل مع شفيق رئيس وزراء مبارك، وكيف لشفيق أن يعبر عن الثورة في حين أن منسق حملته صرح بعد إعلان دخول مرشحهم الإعادة بأن الثورة انتهت، والمعركة مع شفيق ونظام مبارك هي معركة صفرية وليست تفاوضية، وبالتالي نحن الآن أمام مسارين، طريق أحمد شفيق الذي يعيد النظام السابق، وطريق محمد مرسي الذي يؤدي إلى احتكار السلطة، والمؤكد أننا لن نقف مع النظام السابق ضد الإخوان. اعتبر شباب الإخوان الضمانات التي طالبتم بها تنازلات، ما قولك؟ لا يجب اعتبار الضمانات التي طالبت بها بعض القوى السياسية تنازلات، وعليهم أن يدركوا أن تكون هناك مشاركة في السلطة وليس احتكارا، وأقترح أن يكون هناك نواب لمرسي من مرشحي الثورة، وكذلك رئيس الوزراء، وأن تكون هناك حكومة ائتلافية من كل الأحزاب والتيارات ببنود معلنة وموثقة، لأن الجميع يتخوف من تراجع الإخوان عن الوعود. ما هو موقف حركة 6 أفريل من جولة الإعادة، ومن ستؤيدون؟ الحركة لم تقرر موقفها من دعم مرسي أو المقاطعة بعد، ولكن لابد من بدء النقاشات الجادة وإخلاص النوايا، وفي المقابل لن تدعم الحركة أحمد شفيق بأي حال من الأحوال، وهذه الفكرة غير مطروحة للنقاش من الأساس، وأنا مستغرب من وجوده في الرئاسيات.