شددت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، إيمان هدى فرعون، على ضرورة تحسين خدمات المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال بالجزائر، وذلك للقضاء على كل الاختلالات والنقائص، ليتمكن المواطن من الاتصال من أي مكان عن طريق هاتفه النقال، من خلال إنجاز المشاريع الخاصة بتقوية الشبكة، وبالتالي، القضاء على الضعف الكبير المسجل في العديد من الأماكن المعزولة عبر الوطن التي يستحيل فيها الاتصال. وجاء كلام الوزيرة خلال الندوة الصحفية المقتضبة التي عقدتها على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادتها يوم الاثنين الماضي، إلى ولاية الوادي، كما جاءت تعليمات الوزيرة إلى المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال بالجزائر، بعد أن عرضت المشاريع الكبرى الجديدة التي أنجزتها التي ستنجزها وزارتها من أجل القضاء على ضعف تدفق الإنترنت خاصة بولايات الجنوب، ومن بين المشاريع المنجزة في هذا الصدد، حيث أشرفت خلال زيارتها إلى الوادي على تشغيل الوصلة الجديدة للألياف البصرية الممتدة من ولاية بسكرة وتصل إلى ولاية ورقلة، في جزئها الواقع بولاية الوادي على مسافة 129 كم. وأوضحت الوزيرة أن الوصلة الجديدة من شأنها تأمين الوصلة المحورية الوطنية في مناطق الجنوب، مع رفع النطاق الترددي إلى 1,2 تيرابايت/ثا، كما ستسمح كذلك بربط مختلف المناطق المعزولة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، مذكرة في ذات الوقت بضرورة استثمار المتعاملين الثلاثة بالوطن في مثل هذه المشاريع لتحسين الخدمات لزبائنهم. من جانب آخر، أكدت الوزير فرعون أن مشكل السيولة النقدية لم يعد مطروحا أصلا وأنه أصبح من الماضي، وستكون متوفرة بصفة طبيعية في مكاتب البريد، وعلى المواطنين أن يسحبوا أموالهم بصفة عادية سواء في شهر رمضان الفضيل القادم أم أثناء الأعياد. وقالت الوزيرة فرعون إن العمال الذين يشتغلون في المؤسسات التابعة إلى وزارتها في إطار عقود ما قبل التشغيل، لن يتم ترسيمهم إلا بعد عام من بداية عملهم، وكذا حسب إمكانياتهم وقدراتهم التي يقدمونها في الميدان.