وضعت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة «هدى فرعون»، أمس، حجر الأساس لإنجاز محطة ثانية لاستقبال الخط البحري الدولي الثاني للانترنت لمركز التراسلات الدولي على مستوى مركز رسو الوصلة البحرية بسيدي سالم بعنابة. وأكدت السيدة فرعون، خلال زيارة العمل التي قادتها إلى ولاية عنابة، أن هذه المنشأة التي تدخل في إطار المشروع الجديد «ميدكس» ستحول الجزائر إلى محور قاري استراتيجي وبوابة إفريقيا للرقمنة، كما ستسمح لها أن تكون نقطة ارتكاز لقطاعات تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومجالات الاقتصاد والمالية الرقمية بالمنطقة. وأوضحت الوزيرة أن هذا الكابل الذي يعزز الشبكة الوطنية للانترنت ويوفر تدفقا سريعا للأنترنيت يصل إلى 1,4 تيرابايت، سيتم توجيه نحو 80 إلى 90 بالمائة من خدمات للاستعمال المحلي، فيما يخصص الفارق المتبقي، لدعم وتأمين الشبكة الوطنية لما يكون الطلب عليها مرتفعا، مؤكدا في سياق متصل بأن توسيع وتعميم تكنولوجيا الألياف البصرية في المنازل سيسهم بشكل كبير في رفع نسبة التدفق وتحسين نوعية الخدمات. وذكرت الوزيرة بوجود مشروعين للكوابل البحرية الأول يربط ولاية وهران بفالنسيا الإسبانية، والثاني يربط عنابة بالشبكة الدولية «ميداكس»، سينجز خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية. وأوضحت المسؤولة أن المحطة التي وضعت حجر أساسها اليوم ضرورية لاستقبال هذا الكابل وأنها ستنجز بمعايير دولية حديثة، وأنها ستدعم الشبكة المحلية لتصبح سرعة التدفق كبيرة وتضمن تحقيق الاكتفاء والتشبع لدى الزبائن وقالت أيضا أن المحطة القديمة ستستفيد من عملية تهيئة. وذكرت الوزيرة في حديثها للصحافة أن الحكومة تسعى لتوصيل الشبكة القارية في مرحلة أولى بدول الجوار، مؤكدة أن هناك مشاورات بين المتعامل الوطني ومتعاملي الدول المجاورة من أجل تزويدهم بتدفق الانترنت. وبإطلاق هذا المشروع، تضيف فرعون، سيتم ربط السكنات بشبكة الألياف البصرية، على مستوى حي المجاهد عميرات صالح ببلدية برحال خلال المرحلة أولى في انتظار أن يتم تمديد العملية لربط 13822 زبونا لاتصالات الجزائر عبر 23 موقعا بعنابة.