أعلنت المملكة المغربية، الثلاثاء، أنها ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بسبب ما ادعته قيام طهران بدعم جمهورية الصحراء الغربية ومدها بالأسلحة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء، عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، في مؤتمر صحفي، قوله:"إن الرباط ستغلق سفارة إيران وتطرد سفيرها". كما اتهم الوزير المغربي حزب الله اللبناني بالضلوع في إيصال الأسلحة إلى جبهة البوليزاريو. وزعم وزير الخارجية المغربي، مثلما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أنها "كانت أول شحنة من الأسلحة مؤخرا، وقد أرسلت إلى جبهة البوليساريو عبر عناصر في السفارة الإيرانية في الجزائر". ولم ينتظر حزب الله طويلا ليصدر بيانا، ينفي فيه كل ما حاول الوزير المغربي توريطه فيه، "حزب الله ينفي هذه المزاعم والاتهامات جملة وتفصيلاً". وأضاف بيان الحزب، "من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة، ويرى أنه كان حرياً بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران". وبالمقابل لم يصدر الجانب الإيراني أي رد فعل بعد بشأن إعلان الوزير المغربي. ومعلوم أنه سبق للمغرب أن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران مطلع عام 2009، عقب احتجاج من المغرب على تصريحات إيرانية اعتبرتها الرباط غير مقبولة إثر تضامنها مع البحرين في الأزمة التي نشبت مع طهران حينها، ولم تعود العلاقات بين طهرانوالرباط سوى في عام 2016.